fbpx
الرئيسية » آراء » الفقيه بن صالح: الأبحاث القضائية تكشف الحيل والتلاعبات في الصفقات العمومية

الفقيه بن صالح: الأبحاث القضائية تكشف الحيل والتلاعبات في الصفقات العمومية

الواجهة/ أحمد زعيم

استنكر العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية حجم الفساد وهدر المال العام، الذي تداولته بعض الجرائد حول تصريحات بعض المقاولين المكلفين من بعض الشركات الفائزة بصفقات المجلس الجماعي السابق حسب تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أثناء ابحاثها، كتصريحات المقاول الذي حصل على الأشغال من الشركة التي نالت صفقة تهيئة الجماعة الترابية لمدينة الفقيه بن صالح، والذي أكد عدم إنجاز أشغال حفر تتعلق بحفر اراض صخرية حسب دفتر التحملات الصفقة ، والتي تم تفويتها، وتمكين الشركة من مبالغ مالية صخمة على أشغال غير منجزة: (200 درهم للمتر مكعب للحفر بأراض صخرية، والتي لايتعدى ثمنها 20 درهما للمتر، و200 درهم للمتر المربع لإنجاز الإسمنت المسلح “B3” بكمية 5358,7 أمتار مربعة.)، مما زاد من تضييق الخناق على محمد مبديع بتهمة تزوير وثائق الصفقات العمومية، رغم تأكيده بعدم علمه بهذه المعطيات.

هذا بالإضافة إلى صفقة اجتثاث أشجار الحامض والكاليبتوس، بمبلغ مالي باهظ، الذي قدر بأكثر من 243 مليون سنتيم ، الأمر الذي أثار غضب الساكنة، حسب ما تداولته بعض مواقع التواصل الإجتماعي الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم من اقتلاع هذه الأشجار التي كانت تعتير مفخرة، و إرثا تاريخيا، وطبيعيا، وغطاء بيئيا يحمي المدينة من تناثرالغبار “لعجاج”..، التي لم تفلت اشجارها من جشع ناهبي المال العام، واعتبروها جريمة بيئية، وإبادة ممنهجة لهذه الثروة الطبيعية، بحجة توسعة الطرق، وتشييد المشاريع التنموية..، لكن الحقيقة توضح أن غالبية الأراضي التي تم اقتلاعها، أو إبادتها، تم تفويتها بطرق ملتوية لشركات ولوبي العقار لتشييد المشاريع التجارية،التجزئات السكنية.. التي استنبتث كالفطر دون مراعاة للمساحات الخضراء والمتنزهات، وغرس الأشجار..، والأراضي الفارغة المتبقية أصبحت مطرحا للنفايات ومخلفات البناء بمحيط المدينة في تعد بيئي صارخ مخالف لكل القوانين .

وفي هذا السياق صرح الحقوقي والمستشار السابق الميلودي الرايف قائلا:

“تم نفض الغبار على ملف من الملفات الحارقة التي يتابع فيها الرئيس محمد مبديع..يتعلق الأمر بإقتلاع الأشجار ..هذه العملية الإجرامية أولا في حق البيئة..ثانيا المبلغ المخصص الذي يسائلنا كمتتبعين (243) مليون سنتيم….،مبلغ مبالغ فيه جدا جدا….ثم أليس من العار إقتلاع اشجار كانت تطفي جمالا ورونقا على مداخل المدينة؟ أليس من العار اقتلاع اشجار عمرها أزيد من 100 سنة؟ اليس من العار اجتثاث وإقتلاع أشجار في الوقت الذي نجد جماعات ترابية تشجع على عملية التشجير؟.. تم سجلنا مؤخرا إضافة الى إقتلاع الأشجار جرائم أخرى أبشع وأخطر ،الا وهي إحراق اشجار كانت بالامس القريب تشبه منطقة “إفران” حتى سميت بإفران لغرض الإستحواذ على الأراضي بالطرق الشيطانية….أشجار تتعرض للإحراق وأخرى للإسترزاق عن طريق النفخ في فاتورة الإقتلاع…،إننا نطالب بفتح تحقيق في كل الملفات التي استنزفت الملايير وهي كثيرة… : مشاريع دراسات ..،صفقات…،اي الإجرام في حق البشر والشجر والحجر؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: