بقلم: يونس النايب
على عكس ما جرى في مباراة أنغولا، لم يسجل أي مدافع موريتاتي بالخطأ في مرماه، وبذلك انتهت المباراة بتعادل سلبي يؤكد أن المنتخب يعاني من عقم هجومي هيكلي و أنه عاجز عن تحويل امتلاك الكرة إلى فرص حقيقية تأتي بالأهداف…
صراحة، لا أريد التسرع بإيداء رأي سلبي تجاه المدرب الوطني، لكنني بدأت أخشى من أن نكون قريبين جدا من الوصول إلى ضرورة طرح سؤال موضوعي حول “القيمة المضافة التقنية والتكتيكية” التي يقدمها وليد الركراكي لهذه المجموعة من اللاعبين النجوم؟
أقول هذا لأنه من غير المعقول أن يكون الكعبي فعالا مع ناديه، ويكون النصيري فعالا مع ناديه، ويكون لنا لاعبين كابراهيم دياز وإلياس بن الصغير و زياش وعدلي ورحيمي وعزوزي وريشاردسون وأكرد وعبقار وحكيمي وأوناحي وأمرابط، ونرى استمرار غياب الحلول الهجومية، وهذا العجز البين عن تغيير خطة اللعب خلال الشوط الواحد أو بين شوط وشوط. وحين يسأل المدرب عن سبب نقص الفعالية، يتحدث عن الضغط و يكثر من “ربما خاصنا ما زال نعملو … “، و “غادي نشوفو كيفاش … “، و “خاصنا نزيدو نجربو اللعابة …”، و “خاصنا نقويو الفريق… ” !!!!!
ما أعرفه عن المدربين الكبار هو أنهم يضعون خطط لعب محددة، وحين يشعرون بأن الأمور لا تسير في صالح فريقهم، يعدلون النهج التكتيكي بين مباراة و مباراة، أو داخل نفس المباراة …طيب، لماذا لا نشعر بذلك مع “كوتشينغ” المدرب وليد الركراكي، تقريبا منذ مباراة البرتغال في ربع نهاية كأس العالم …؟؟؟
هل تتذكرون ما قاله مدرب منتخب جنوب إفريقيا حول أسلوب لعب المنتخب المغربي الذي “لا يتغير بين مباراة ومباراة، وبالتالي يسهل تدبيره والحد من فعاليته…”
صراحة، إذا كان هذا الأسلوب في اللعب، هو أقصى ما يستطيع المدرب الوطني وليد الركراكي جعل المنتخب المغربي يبلغه، أقول لكم بصدق أنني بدأت أخشى من أننا قد نخلف، من جديد، موعدنا مع الكأس الإفريقية القادمة في ديارنا …
وليد الركراكي عزيز علينا، نحترمه ونقدره ولن ننسى أنه استطاع إيجاد الوصفة السحرية خلال مونديال قطر … وقد عبرنا له عن العرفان والتقدير … ووليد هو بالتأكيد مدرب شاب سيكون له شأن في المستقبل إذا اشتغل بشكل أكبر على نفسه ليصبح في مصاف مدربين تقنيين مبدعين كبار يعرفهم الجمهور الرياضي المغربي… فهل نستمر، من هذا المنطلق، في تغذية الأمل بأنه سيجد “الحل السحري” والخطة الناجعة ليكون المنتخب متوازنا و قادرا على تحقيق الانتصارات …؟؟؟
أم على العكس من ذلك، حتى لا نضيع مزيدا من الوقت في أفق كأس إفريقية تقترب، نبادر بمخاطبة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم قائلين له : “السي لقجع … الرهان كبير وما يتم استثماره في التجهيزات الرياضية والملاعب لاحتضان بلادنا لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، كبير وغير مسبوق ويستحق أن تأتي معه نتائج في المستوى، من خلال منتخب وطني قوي … لذلك، توكل على الله وامنح المنتخب الوطني مدربا له كاريزما حقيقية وقدرات تقنية كبيرة وكفاءة تقنية من النوع الذي يمنح لفريقه بصمة تقنية خاصة، و يستطيع الذهاب به لتحقيق التتويج الإفريقي والتنافس المشرف عالميا …؟؟؟”
شنو بان لكم ؟؟؟؟؟