الواجهة/ أحمد زعيم
انتقل اليوم السبت 18 نونبر 2023 فريق عاصمة الإقليم “إتحاد الفقيه بن صالح” إلى ملعب مدينة تادلة لإستقبال أمل الجيش الملكي القسم الثاني هواة شطر الشمال الغربي، بسبب تعثر أشغال الملعب البلدي لسنوات، كباقي المشاريع، والتي تكلف به المجلس الجماعي للففيه بن صالح ( اصلاح المدرجات، المستودعات، المراحيض، الصرف الصحي، الماء الصالح للشرب..)، أما الشطر الذي تكلفت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم( تكسية الملعب بالعشب وتركيب السياج)، فهو قيد الإنجاز، حسب تصريحات مسؤولي الاتحاد.
ومن هنا نستحضر مقولة الشاعر ابو الطيب المتنبي: “إن المصائب لا تأتي فرادى”، اليوم مسؤولو فريق اتحاد الفقيه بن صالح يستعيرون حافلة جماعة أولاد عياد مشكورة التابعة للإقليم لنقل لاعبيهم إلى المركب الرياضي بتادلة، لإستقبال فريق أمل الجيش الملكي، الذي أنتصر بدوره على فريق الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح، بنتيجة 1:0 ، وبدون مساندة الجماهير العميرية الركيزة الأساسية التي توفر له الدعم المعنوي، والمادي، وهكذا تزداد الاكراهات، وتتفاقم الأزمات..
وحسب تصريحات متتبعي الشأن الرياضي، والسياسي أن تدهور رياضة كرة القدم بالمدينة هو انعكاس للفساد المالي والإداري من أجل الإغتناء الفاحش، والهرولة بإتجاه المناصب، وعدم الإهتمام بالرياضة والرياضيين، وتوفير البنيات التحتية الرياضية ، مما أدى إلى توقف عجلة التنمية، وانتشار البطالة، والتوجه نحو قوارب الموت.. ،والدليل هو إعتقال وعزل رئيس الجماعة محمد مبديع بتهمة سوء التدبير والتسيير والإرتشاء وتبدير المال العام وغيرها، وتسييس الرياضة بصفة عامة من طرف مدبري الشأن المحلي، فضلا عن عدم التوصل حاليا لإنتخاب رئيس جديد خلفا لمبديع، بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني، نظرا للإنقسام، والتطاحن بين المرشحين والمنتخبين والأحزاب السياسية للظفر بالرئاسة والتسيير..
وفي هذا السياق صرح اللاعب السابق والفاعل الرياضي الأستاذ الجيلالي صقري للجريدة: (التنمية الرياضية في مدينتي اليوم هي أكبر كذبة، لايمكن تصديقها في ظل عقل ميت لا يعرف إلا الإسمنت ،إلا من رحم ربي، فالرياضة قيمة إنسانية وحياتية وإجتماعية لبناء العنصر البشري، لكن لعنة بعض السياسيين عطلت مسيرة مدينتنا، كأولى المدن التي لعبت بالقسم الاول بجهة بني ملال خنيفرة. اليوم فريق الاتحاد فريق فقير بدون ملعب ولا حافلة. لنخرج من عقلية “داحس والغبراء” والصراع الصفري للإنتخابات ونضع اليد في اليد ونفرز نخبا تعمل بمنظومة تشاركية وليس في جلباب رجل واحد. وهنا نقول نحن موافقين وأنتم متحدون لا متفرقون من أجل خدمتنا لنرقى بمدينتنا.)
المتتبع والساكنة تتساءل: عن مدى قدرة المجلس الجماعي القادم في التسيير وتصحيح أخطاء الماضي، وردع كل من يتلاعب بالمال العام، وبمصالح المواطنين، أم سيسير على نهج سلفه في خرق القانون و تفصيله على المقاس، وتسليط سيفه كالمعتاد على البعيدين عن الدائرة الميمونة؟