المسؤول المهيب والكفء لا يكمم الأفواه ولا يتعسف لمواجهة مطالب الناخبين بالعطاوية معالي المدير الإقليمي للكهرباء

لم تمر يومين على أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي العطاوية عمالة إقليم قلعة السراغنة، والتي تم خلالها الترافع باستماتة من طرف المستشار الجماعي كمال الطاهري على مصالح المواطنين، حيث وجه انتقادات لاذعة ومنطقية تعكس معاناة المواطنين الى المدير الإقليمي في عدة ملفات، أهمها عدم استجابته لحضور أشغال دورات المجلس رغم استدعائه مرتين على التوالي، وكذلك الإشكالات المتعلقة بضعف الشبكة بسبب إشباع المحولات، وعدم تجاوبه لمعالجة هذه الإشكالات المطروحة بشدة بالمنطقة وغيرها من المشاكل التي تدخل في صلب اختصاصاته مما تعاني منه جماعة العطاوية.

يجد المستشار كمال الطاهري نفسه في مواجهة مباشرة مع الفعل الانتقامي للمدير الإقليمي للكهرباء في الوقت الذي عمد فيه مباشرة بعد أشغال الدورة الاستثنائية إلى إرسال لجان مراقبة يومه الخميس 16 نونبر 2023 لمشروع الحمام الذي يمتلكه المستشار المتواجد بمركز العطاوية.

وأمام هذا الفعل اللامسؤول من طرف المدير الإقليمي للكهرباء بإقليم قلعة السراغنة خاصة أنه جاء مباشرة بعد حجم الانتقادات الموجهة له من طرف كمال الطاهري من موقعه داخل المؤسسة المنتخبة،  أعلن رئيس وأعضاء المجلس الجماعي العطاوية في بلاغ عن تضامنهم اللامشروط إزاء ما يتعرض له من تعسفات من طرف المدير الإقليمي للكهرباء تعكس حجم الاستقواء واللامبالاة الذي يجعل الجميع  يستفسر من أين يستمده؟.

هذا وقد ندد المجلس الجماعي للعطاوية بذات البلاغ  بهذه الممارسات التي تعكس ان  المدير الإقليمي يسعى من خلالها الى الضغط  لتكميم أفواه أعضاء المجلس الجماعي، الذين يقومون بالدور المنوط بهم في الترافع على مصالح رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بمدينة العطاوية.

ويضيف ذات البلاغ، أن المستشار كمال الطاهري يعلن عن تخوفه من استغلال المدير الإقليمي لـ نفوذه وسلطته للانتقام منه عبر الإضرار بمصالحه في الإقليم كاعطاء أوامره بقطع التيار الكهربائي وغيرها.

 هذا وقد ختم أعضاء المجلس الجماعي بتوجيه ملتمس الى كل من هشام سماحي عامل صاحب الجلالة على إقليم قلعة السراغنة، و المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء من أجل الحد من هذه الممارسات التعسفية واستغلال النفوذ التي يقوم بها المدير الإقليمي لقلعة السراغنة في ضرب سافر لتوجهات المغرب الحداثي والمفهوم الجديد للسلطة.

هذا وقد اكدت عدة فعاليات امام انتشار هذه الممارسات بمدينة العطاوية كالهشيم في النار أنه من حق جميع الاعضاء ابداء رايهم وممارسة حقوقهم القانونية للتعبير عن نبض الشارع وهموم المواطنين اليومية حول القضايا التي تتعلق بالشأن العام لأن هذا يدخل في صميم مهامهم الأساسية.

كما استغربت  فعاليات محلية بإقليم قلعة السراغنة في الوقت الذي انقرضت فيه أساليب العمل في الماضي بالمغرب الحداثي بفضل التوجيهات الملكية السامية في الدينامية الجديدة لحرية التعبير، هذه المضايقات المقصودة والسلوكيات التعسفية للمدير الإقليمي للكهرباء التي يعود بنا الى سنوات الرصاص وتكميم الأفواه بغية التزام الصمت عن تقصيره البين في القيام بواجباته مع المواطنين ناهيك عن احتقار مؤسسة منتخبة بقوة القانون لعدم الإستجابة الى دعوتها لمناقشة الإشكالات المطروحة في عموميتها.

وأوضحت فعاليات مدنية نشيطة بمدينة العطاوية ان المدير الإقليمي للكهرباء تناسى أن كمال الطاهري المعني بالمضايقات يؤدي واجبه داخل مؤسسة منتخبة بكل تفان، ما يعكس ممارسة تكميم الأفواه من طرف المدير الإقليمي للكهرباء في الوقت الذي عمد فيه على التضييق مباشرة بعد الدورة وليس في زمن سابق لها لتدخل في إطار مهامه الإعتيادية.

والسؤال المطروح هل المدير الإقليمي المكلف بقطع الكهرباء له الحق في منع الاعضاء المجلس الجماعي العطاوية في ممارسة دورهم السياسي داخل المجلس الجماعي بطرح جميع المشاكل التي تعاني منها الساكنة، ومناقشة غياب دور قطاعه بشكل مطلق عن التدخلات الميدانية؟ 

لكن يبقى عادة ما يتجاهل الإنسان أو يتناسى كم هو شخص سيئ من الداخل بدافع الحفاظ على الذات، لأنه إن تجرأ وصافح نفسه واعترف بسوئه في جلسة خالية من الشهود في أعماقه، لهوى وتقهقر وسقط في هوة أفكاره بسبب هول ما فعل أو سيفعل.

لذلك لا يعترف الشرير بشرّه، وإن صارحته بذلك صرخ عليك وهو يهرع من شدة خوفه، النابع من انكسار البناء المزيف والوهمي الذي خدع به نفسه أو يعتمد على الانتقام بشتى الاشكال ليبرهن لنفسه انه الاصح حتى لا يسقط الأنا الأعلى بداخله رغم أنه على باطل.

متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة