الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
رغم محاولات الوزارة الوصية الرامية إلى توحيد المساطر وضبط العلاقات والمهام بواسطة عقد الشراكات مع مؤسستين معروفتين بسياسية الريع ودفاتر التحملات والالتزامات، وباعتبار أن مهمة التربية والتكوين ليست بالمهمة السهلة والثانوية التي يمكن خضوعها للوساطة حتى لا أقول السمسرة، فالمقاربة المعتمدة حاليا والقاضية بتكليف المؤسستين بالتعليم الأولي، لها من المغامرة ما لها ، ولها من السلبيات ما يكفي ويسمح بالمطالبة بإعادة النظر في المقاربة برمتها، وهنا نشير إلى:
– ضعف إمكانيات أحد المؤسسات وعدم مهنية أطرها.
– عدم ضبط توجهات وفكر وإيديولوجيات المؤسستين الموكول لهما تدبير الوحدات الدراسية والأقسام.
– صعوبة وتعقد مهمة التدريس والتربية والتكوين بالتعليم الأولي كباقي مسالك وأسلاك التعليم.
– استراتيجية القطاع لا يمكن تحقيقها بمؤسستين كل واحدة تسير عكس الثيار وببنيات غير احترافية ومختصة.
– التداخل في المهام وغموض بعض جوانب المسؤولية بين هياكل الوزارة والمؤسسات التعليمية المحتضنة والوسطاء يصعب ويعقد المهام، ويعرقل سير العمل بالنسبة للمرفق والمؤسسات والوسطاء وباقي المكونات.
مشكل العدة الديداكتيكية التي أبانت الفارق الشاسع بين إمكانية كل مؤسسة محتضنة والذي خلق إستنفارا بين أولياء أمور الأطفال وحتى مديري المؤسسات.
لننتقل إلى المشكل الأكبر وهو الأجور الهزيلة والتي لم يتوصل بها مربو ومربيات التعليم الأولي التابعون لأحد المؤسسات المشرفة على القطاع.
كما أن المنسق الجهوي لجهة الشرق نعت المربيين والمربيات بعد مطالبته بمبرر لتأخر أجورهم بالعمال المياومين بقوله “غادي تخلصو فالأيام اللي خدمتو” ما دفع 120 مربي ومربية للمطالبة بفسخ الشراكة مع المؤسسة الدخيلة على القطاع ومحاسبة المسؤول كل تصرف غير تربوي خصوصا من طرف منسق جهوي كما تسميه المؤسسة.
للحديث عن الإشراف والتسيير الذي تتبناه وتتجاذبه المؤسستين والمديرين بالمؤسسات التعليمية المحتضنة في نفس الآن… ونفس الوضع بالنسبة للتأطير التربوي والإشراف التربوي بين المديرية والمؤسستين .. وذلك راجع ربما لوضعية ربط المؤسسة الوسيطة بمهمة وصفة “المشغل” وهي مهمة تتطلب هياكل وهيكلة ومؤهلات لا تتوفر بالضرورة في المؤسستين،
وذلك ما يتطلب نقاشات قانونية ومسطرية غير متوفرة وغير ميسرة حاليا. كما أن المشتغلين في القطاع “المربيات والمربيين” يجدون أنفسهم في متاهة بين تعدد المتدخلين وتوجيهات وتوجهات متضاربة…
