متابعة: عبيد مليكة
طالب بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، وبعض النشطاء الجمعويون وعلى رأسهم السيدة عبيد مليكة رئيسة جمعية حماية المستهلك وادي زم بفرض حظر صحي على السلع المستعملة القادمة من فرنسا حماية للصحة العامة لبلادنا، محذرا من خطورة السلع المستعملة المستوردة عبر أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا والتي يمكن عبرها تفشي وباء البق الذي انتشر بسرعة ملفتة بفرنسا، علما أنه لم يشهد له هذا التفشي منذ القرن الماضي.
طالب الخراطي بمنع استيراد جميع المنتجات المستعملة القادمة من فرنسا وخاصة الأثاث المصنوع من الخشب والحديد والتجهيزات المنزلية، بالإضافة إلى الملابس المستعملة ( الخردة )، مشيرا بأن الملابس المستعملة تعد من بين أسباب تفشي البق في باريس. ودعا محاورينا أيضا الى اعتماد نظام التعقيم ومعالجة الأمتعة وحقائب السفر ضد الحشرات في المطارات والموانئ.
وبخصوص غياب رد فعل سريع من قبل الحكومة المغربية لحماية الصحة العامة للمغاربة قال محدثنا بوعزة الخراطي : ” لاحظت من خلال تجربتي المتواضعة أن المسؤولين في بلدنا يحملون المظلات فقط عندما تمطر في باريس وليس العكس..” مضيفا بأنه غالب ما يتم اتخاذ إجراءات في مثل هذه الظروف بعد دخول إحدى المؤسسات الأوروبية على الخط ..منوها بالدور الذي يقوم به الإعلام والمجتمع المدني في ممارسة الضغط على الحكومة من أجل اتخاذ إجراءات لحماية الوطن، علما أن الأمر يتعلق بحرب، وهي حرب لا تستخدم فيها فقط الأسلحة – يقول الخراطي – بل هناك حروب اقتصادية وأخرى بيولوجية أو نفسية..والتي تتطلب اليقظة والحذر والتدخل في الوقت المناسب لحماية بلدنا .
وقال الخراطي : إن كائن البق قد تفشى في القرون الماضية وتم القضاء عليه بفضل التطور العلمي، فعودته للظهور من جديد في فرنسا أمر مثير للاستغراب – بحسب محاورنا – علما أن هذا البلد لا يعرف تفشي البق فحسب بل يشهد أيضا تفشي الجرذان، حيث يمكن معاينتهم وهم يتجولون بكل حرية إلى جانب السياح قرب برج إيفل بباريس، وهو ما يؤكد أن الاقتصاد الفرنسي وصل إلى مرحلة من التدهور تضعها في مرتبة البلدان المتخلفة .
كما أبدى الخراطي خوفه الشديد من تهاون الحكومة والذي قد يؤدي الى دخول الوباء إلى المغرب، داعيا إلى الحيطة والحذر واتخاذ تدابير استباقية لحماية الصحة العامة للمغاربة من هذا الوباء.