الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
الحوز في: 24 شتنبر 2023
المكتب الاقليمي يستنكر التدبير الارتجالي لما يسمى بالاستمرارية البيداغوجية ويدعو الوزارة الوصية لتحمل مسؤوليتها في ضمان تكافؤ الفرص في التحصيل والتعلم.
يتابع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالحوز بقلق عميق تبعات الكارثة الطبيعية التي خلفت خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية من طرقات ومرافق اجتماعية ومن أهمها المؤسسات التعليمية.
هكذا فقد خلف زلزال 8 شتنبر 2023 شہداء من نساء ورجال التعليم ممن رابضو بمقرات عملهم لأداء الواجب وكذلك تم فقدان تلاميذ وتلميذات في عمر الزهور نجدد تعازينا الحارة لذويهم وللأسرة التعليمية بالإقليم كما دمرت مؤسسات تعليمية بأكملها وظهرت تشققات متفاوتة الخطورة بعدد آخر منها.
ولتدبير أزمة ما بعد الكارثة لجأت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عبر مصالحها الجهوية والاقليمية لاتخاذ مجموعة من الإجراءات العشوائية والمتسرعة خلفت استياء وسط الرأي العام التعليمي بالإقليم.
إن المكتب الإقليمي اذ يعبر عن امتعاضه الشديد من المقاربة المناسباتية والأحادية في تدبير الأزمة ليبلغ الرأي العام ما يلي:
*استنكاره للطريقة المتسرعة التي تم بها اتخاذ قرار تنقيل مجموعة من التلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية لمؤسسات تعليمية بمراكش دون تهييئ مسبق ولا مراعاة للظروف الصحية والنفسية القاسية التي يمرمنها المدرسون والتلاميذ وأسرهم جراء تبعات الزلزال.
*يحيي الأطر التعليمية والتلاميذ والتلميذات على درجة الوعي العالي الذي أبانوا عنه اثر احتجاجهم على هذه الإجراءات التعسفية .
*مساندتنا المبدئية للاحتجاجات التي تخوضها نساء و رجال التعليم في مجموعة من المؤسسات دفاعا عن الاشتغال في ظروف صحية بعيدا عن مخاطر الهزات الارتدادية وضد شطط بعض رؤساء المؤسسات التعليمية.
*يندد بالارتجالية المتبعة في ايواء التلميذات والتلاميذ في داخليات مهجورة ولا تتوفر فيها شروط الاقامة وترك الأطر التعليمية لمصيرهم دون أدنى تدخل لتوفير ظروف الاستقرار.
*يستغرب للطريقة الغريبة التي تم بها إرساء التدريس في خيام لا تتوفر فيها أدنى الشروط البيداغوجية (خيام الاعراس والمواسم) وتكديس التلاميذ بها وخلق أقسام مشتركة وابتداع اشتغال أستاذين وقسمين بنفس الخيمة وفي نفس الوقت .
*استهجانه لعمل اللجان التقنية المركزية التي زارت المؤسسات التعليمية والأوامر الشفوية باستئناف الدراسة بها دون سند تقني أوقانوني (محاضرالمعاينة والخبرة التقنية) .
*يستغرب إصرار المديرية الإقليمية على تمرير روائز التموضع خلال هذه الفترة العصيبة مما يطعن في مصداقيتها وقدرتها على القياس ناهيك عن عدم توفير العدة اللازمة للتقويم التشخيصي وإصرار بعض المفتشين التربويين على القفز على هذه المعطيات الموضوعية.
*يهيب بكافة مكونات الأسرة التعليمية والآباء والأمهات والمهتمين بالشأن التعليمي لإيلاء الأهمية اللازمة لتتبع ورصد ومقاومة كل أشكال الالتفاف على حق بنات وابناء الإقليم في
تعليم يراعي تكافؤ الفرص وتجنيبهم مخاطرالهدر المدرسي.
