fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » دواوير جماعة أهل تفنوت تستغيث بوزير الداخلية للتعبئة الشاملة قبل انقطاع الطريق جراء الثلوج وتساقط الأحجار على طول جبل توبقال.

دواوير جماعة أهل تفنوت تستغيث بوزير الداخلية للتعبئة الشاملة قبل انقطاع الطريق جراء الثلوج وتساقط الأحجار على طول جبل توبقال.

جراء الزلزال القوي الذي ضرب منطقة الحوز في الثامن من سبتمبر الجاري، شهدت جماعة أهل تفنوت المتواجدة بنفوذ تراب دائرة تالوين بإقليم تارودانت، التي تبلغ ساكنتها حوالي 6000 نسمة، تسجيل 8 حالات وفاة، ضمنها خمسة أطفال، وثلاثة رجال، بعد أن تهدمت بيوتهم فوق رؤوسهم.

وحسب معطيات قدمها عزيز أيت الهامش رئيس الجماعة، في تصريح له لجريدة الواجهة التي انتقلت الى عين المكان، فإن المنطقة عرفت انهيارات كلية أو جزئية أو تشققات، فيما تمركزت الأضرار بقبيلة “ومومن”، المحاذية جغرافيا لإقليم الحوز، مؤكدا أن شباب هذه الدواوير التي يبلغ عددها 27 دوارا، هم من تجندوا وبدأوا في انتشال العالقين دونما استثناء من تحت الأنقاض.

وتجدر الإشارة أن جماعة أهل تفنوت، تحتاج إلى ضرورة التدخل العاجل لإيواء الناس في ظروف جيدة، وتقديم كل المساعدات الممكنة، خصوصا التغذية والتطبيب وتوفير مراكز الإيواء بمستوى يليق برعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم يا رب العرش العظيم بكل من دواوير توطغران، تيريرت، ازاكن، انمتر، اوارك، تاركة، تصوانت، زاوط، مكوت، تمسولت، امولديغن، إغيل نايت خير، تيزلت، ازرو، تيقي، تكديرت ارك, تنمترت، إكيس، تكترت، امي نوامومن، اغيل أيت الربع، تيزغين، تسولت، أسراك، امزاركو و انميد، بعد الضرر الكبير في منازلهم خاصة وأن الطريق الإقليمية 1737 الرابطة بين اوزيوة وتفنوت بمنطقة أولوز إقليم تارودانت، انقطعت جراء تساقط أحجار ضخمة بسبب الزلزال، ومهددة لا محالة بالعزلة نتيجة تساقط الثلوج في فصل الشتاء الذي هو على الأبواب.

هذا وقد توصلت ساكنة جماعة أهل تفنوت بعد إيصال معاناتهم عبر موقع الواجهة بحصص من المواد الغذائية من القوافل التي توافدت فيما بعد وعلى حصة الخيام من قيادة اوزيوة رغم أنها غير مقاومة لظروف الطقس القاسية بالمنطقة على المدى المتوسط والبعيد، تم توزيعها على الدواوير الأكثر تضررا تحت إشراف السلطة المحلية في انتظار حصص اخرى لسد الخصاص المهول، لأنه بالرغم من مجهودات المؤسسات والجمعيات للاستفادة من بعض الخيام لازال هناك خصاص في الخيم يتطلعون الى تجاَوزه.
كما أن العمل لازال مستمرا على مدار الساعة بدوار إكيس الذي توصل بحصته من المواد الغذائية التي توزعها الجماعة على الدواوير تباعا من المخزون الغذائي الذي وفرته من امكانياتها الذاتية بشراكة مع جمعيات وأصدقاء، ونفس العملية مستمرة في باقي الدواوير لتشمل الجميع وتتكرر بصفة دورية

والجدير بالذكر أن ساكنة جماعة أهل تفنوت تتوجه بالشكر الكبير بالمناسبة لأعوان بعض الجماعات الذين اشرفوا على عملية تركيب الخيم وكذا على الدعم والمؤازرة التي تلقاها الساكنة من الجماعات الترابية من اقليم شتوكة ايت باها بتنسيق بين السلطات الاقليمية في تارودانت و اشتوكن (ايت وادريم، سيدي بوسحاب) ولجميع جنود الخفاء.

والاهم انه رغم المواد الأساسية المتوفرة الى حدود هذه الأثناء ورغم توزيع وتركيب كل الخيم التي توصلت بها جماعة أهل تفنوت على كل الدواوير لازال هناك خصاص مهول من الخيام والافرشة والملابس والمؤن مقارنة مع احتياجات الساكنة وعدد الدواوير وحجم الخراب لمواجهة موسم البرد والأمطار وطول المدة خارج المنازل.

كما تأسف فاعلين محليين من جماعة أهل تفنوت وجماعات اخرى بنفوذ إقليم تارودانت على عدم الاستفادة من أسطول قافلة محملة بالمئات من الافرشة والاغطية و الأطنان من المواد الغذائية بجميع أنواعها والحفاظات و ووو… ناهيك عن التمور الممتازة والفواكه الجافة…، كما أنها لم تبادر بما انها قطعت كل هذه المسافات الطويلة الى تسليم اسطول قافلتها إلى السلطات المحلية بإقليم تارودانت لتوزعها تحت مسؤوليتها، رغم انها أعلنت قبل اطلاق رحلتها انها متوجهة للمنطقة لايصال الأمانة الى من يستحقها باعلى نقطة بجبل توبقال دون الالتزام كما أن قبيلة “ومومن” التي تمركزت الإضرار بها، بحكم انها محاذية جغرافيا لإقليم الحوز، لم تستفد ايضا من حمولتها ذهابا وايابا، حيث قررت الجمعية المشرفة عليها إرجاع ما يزيد عن 95 بالمائة من حمولتها إلى احد الاقاليم بجهة مراكش اسفي رغم بعد المسافة ووعورة الطريق بحجة واهية مفادها أنها لم تجد من يستحق الدعم رغم ان المنطقة التي حلت بها جميع دواويرها منكوبة بكل المقاييس ولازالت تستغيث لغاية اليوم.

متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة -جريدة الواجهة-

شاهد أيضاً

اليوسفية: مدينة تُقصى من الذاكرة الإعلامية رغم حضورها في قلب المشروع الفوسفاطي

الواجهة مرة أخرى، تجد مدينة اليوسفية، ذات التاريخ العريق في استخراج الفوسفاط، نفسها خارج التغطية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *