على ضوء حدث إعلان المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي قاسم عن صفقة بناء مدرجات ملعب العقيد العلام لكرة القدم بتكلفة تقديرية بلغت أكثر من خمس مليارات ومائتي مليون سنتيم، يكون ما عاشوه من سنوات الانتظار الممزوجة بمشاعر الصبر والأمل واليأس لم تذهب سدى، بل على العكس من ذلك فقد كوفئوا بأكثر مما كانوا ينتظرون، حيث أن عملية الإصلاح لن تقتصر على بناء المدرجات وتثبيت الكراسي عليها، بل سيتم بناء المرافق الصحية والمستودع والأسوار والعشب في صفقات موازية.
وستظل الجماهير القاسمية مدينة لعامل الإقليم السيد الحبيب ندير في إطلاق سراح صبرهم، حيث تولد لديهم الوعي بتأبيد هذا الصبر خاصة وأن العديد من الشركاء الذين انفضوا من هذه ” الشركة ” وهم من كانوا لا يجدون عناء في التبجح بالمبالغ التي سيساهمون فيها في عملية إعادة تأهيل ملعب العقيد العلام منها وزارة الشبيبة والرياضة والجهة والمجلس الإقليمي.
فالفضل يعود له في المقام لمواصلة الإلحاح والجهد والسير بثبات على طريق التحقيق العملي لمشروع إعادة تأهيل ملعب العقيد العلام، حيث كان كثير الاستفسار عن مآل ملف المشروع على مستوى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والتدخل لدى الوزارة شخصيا لتدليل المشاكل التي كانت تقف في وجه هذا الملف من حين لآخر والناتجة أساسا عن تغير الحكومة.
فضيلة الاعتراف تقودنا، كذلك، لتقديم جزيل شكرنا للسيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ولرئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية ومصلحة البناءات بالمديرية الإقليمية الذي تابع ملف العقيد العلام مع السيد العامل وكان رهن إشارته كلما دعاه في الموضوع.
وقد حددت مدة إنجاز هذا المشروع في سنتين تقريبا – حسب مصدرنا -كما سيتم نهج طريقة البناء الجزئي للمدرجات، حيث كلما تم الانتهاء من واجهة تم الانتقال للواجهة الموالية مما سيتيح للفريق إجراء مبارياته على أرضية ملعبه.
وبالعودة إلى كرونولوجية المطالبة بإعادة تأهيل ملعب العقيد العلام منذ إقدام السلطات على منع إجراء المباريات به بدعوى انه آيل للسقوط، نجد أن أول من أخذ على كاهله مسؤولية طرق أبواب المسؤولين في الحكومة السابقة والحالية لتحقيق هذه الغاية هو رئيس المجلس الجماعي السابق و النائب البرلماني السيد محمد الحافظ الذي سجل نشاطه النيابي طرح عدة أسئلة شفوية وكتابية في الموضوع على وزير الشبيبة و الرياضة السابق رشيد الطالبي وكذا اللقاء به بشكل مباشر بتنسيق كامل مع العامل السابق السيد إبراهيم أبو زيد توج بالإعلان عن الصفقة إلا أن ظهور فيروس كورونا عجل بتخلي الحكومة عن مجموعة من المشاريع منها مشروع إعادة بناء ملعب العقيد العلام و الكلية متعددة التخصصات.
وفي سياق متصل تنتظر إقليم سيدي قاسم إنجاز العديد من المنشآت الرياضية منها، بناء ثلاث قاعات مغطيات بكل من بلقصيري وجرف الملحة وأحد كورت، كما سيتم بناء اثني عشرة ملعب قرب على كافة تراب الإقليم، وهنا نشدد على أن الفضل فيها كذلك يعود للسيد العامل وللمديرية الإقليمية بسيدي قاسم ولا أثر للفاعل السياسي في جلبها او دعمها ماليا.