الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
خلف حادث سير سيارة إسعاف هبة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من جماعة الشطيبة بإقليم قلعة السراغنة، جملة من التساؤلات وردود الفعل بين صفوف المهتمين والفاعلين المحليين والمواطنين وبعض أفراد الجالية المقيمة بالخارج، خاصة أنها جاءت بعد جهود حثيثة مشتركة مكنت من تسلم سيارة إسعاف وإدخالها إلى المغرب، عن طريق مديرية التعاون الوطني لفائدة ساكنة جماعة الشطيبة.
وترمي هذه المبادرة لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج بعموم المملكة بإقليم قلعة السراغنة وباقي التراب الوطني إلى سد الخصاص المهول في عدد سيارات الإسعاف بالمنطقة، باعتبارها قيمة مضافة وستكون لها انعكاسات إيجابية لا محالة على المستوى الاجتماعي خصوصا وأنها موضوعة رهن إشارة فئات هشة عريضة من ساكنة جماعة الشطيبة، التي تفتقر إلى أبسط الخدمات الصحية والاجتماعية.
اضافة الى ان مثل هذه المبادرات القيمة في شتى المجالات من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج عموما، تعكس روح الارتباط الوثيق لأبناء الجالية بموطن أصولهم، ما يحفر على الدوام لديهم الفعل التضامني مع أهاليهم وذويهم وقبيلتهم للمساهمة والانخراط الجاد في خلق مبادرات اجتماعية نوعية بالمنطقة تخفف على الساكنة ولو نسبيا جزء من الأعباء، والتهميش الذي يطالهم من الجهات الوصية.
ومن جهة، فإن خبر حادث سيارة إسعاف موضوع “هبة” من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج بنفوذ الجماعة الترابية الشطيبة، فرز الى السطح وضعية سائقها المكلف من طرف جمعية تتواجد بنفوذ الجماعة الترابية سيدي الحطاب، كان في طريقه من جماعة الشطيبة في اتجاه جماعته الأم سيدي الحطاب لإسعاف امرأة، في حين أنها تابعة لحضيرة السيارات المرقمة بسجل الأملاك التابعة للجماعة الترابية الشطيبة، ومن المفروض أن يقوم بالمهمة السائق المشغل من طرف الجمعية الموكل لها تدبير سيارة الإسعاف بنفوذ جماعة الشطيبة.
هذا وقد خلف الحادث إصابات طفيفة للسائق نقل على إثرها الى المستشفى الإقليمي السلامة لتلقي الإسعافات الأولية، وخسائر مادية في سيارة الإسعاف موضوع الهبة من الديار الايطالية واجتثاث ثلاثة شجرات من الزيتون ما طرح شكوك لدى بعض الفاعلين انها كانت بالمجال السقوي لأغراض اخرى خاصة وأن الحادث تزامن مع يوم عطلة بمناسبة تخليد ذكرى استرجاع وادي الذهب واستكمال السيادة الوطنية.
ما أثار معطيات هامة عن الجهات التي كان لها الفضل في توفيرها للجماعة بتنسيق مع أبناء الجالية، ومن تكلف بمصاريف مسطرة ادخالها لأرض الوطن باتفاق مع الرئيس في وقت سابق، هذا الأخير الذي وعد بإرجاع المستحقات من ميزانية الجماعة في غياب الالتزام، حسب ما توصل به الموقع الالكتروني الواجهة من مصادر جد مطلعة ما يقتضي الافتحاص.
هذا وصدرت عدة ردود فعل بعد الحادث أبرزها مسالة التزام الصمت حيال الاستغلال العشوائي وغير القانوني لسيارات الإسعاف عموما في عدة اتجاهات، والاستفادة منها وفق الولاءات السياسية حسب اللغة المتداولة بالأوساط السياسية، ما طرح تساؤلات عدة لدى الفاعلين المحليين بجماعتي الشطيبة وسيدي الحطاب وإقليم قلعة السراغنة، وبعض أبناء الجالية المقيمة بالخارج، حول الاستهتار بالقانون والأرواح البشرية و المجهودات القيمة المشتركة لتمكين ساكنة جماعة الشطيبة من سيارة الإسعاف في غياب الرقابة التي تسمح باستخدامها خارج القانون دون توفير الحماية القانونية للمرضى من المواطنين والسائق المكلف من طرف جمعية تتواجد بنفوذ جماعة سيدي الحطاب، هذا وقد عبرت الساكنة واغلبية أعضاء المجلس الجماعي الشطيبة عن استياءها المطلق لعدم ركنها بمراب الجماعة لتكون رهن اشارتهم 24/24 ساعة رغم مطالبهم المتكررة دون جدوى.
ما يقتضي حسب وجهة نظرهم الوقوف عند تساؤلات وجيهة أهمها: “من وقع الأمر بالمهمة للسائق:”هل رئيس جمعية سيدي الحطاب؟ ام رئيس جمعية الشطيبة؟ ام رؤساء الجماعتين؟ أم ان السائق تكلف بالمهمة دون حماية نفسه بالقانون رغم انها تبقى انسانية محضة ان فعلا كانت هناك حالة مستعجلة تقتضي المغامرة و تهون معها العواقب؟”
ما قد يعرض المرضى في غياب تفعيل القانون من جماعة سيدي الحطاب إلى طرح إشكالية تعويضات التأمين عن الحادث، ووضع الجماعتين أمام المساءلة القانونية، ما يفرض تعليمات عاملية صارمة في هذا الشأن للتقيد التام باحترام القوانين الجاري بها العمل لتدبير سيارات الاسعاف الجماعية عموما بالإقليم تحديدا وباقي اقاليم وعمالات المملكة المغربية الشريفة بشكل عام لتوفير الحماية القانونية للمرضى والسائقين على حد سواء.
هذا وقد تم ربط الاتصال برئيس جماعة الشطيبة للإجابة على التساؤلات المطروحة اعلاه فكان رده على الموقع بداية المكالمة: “هذا ليس من اختصاص الصحافة، ولكن سرعان ما تراجع مقترحا عدم الإجابة هاتفيا ووعد بإجراء لقاء مباشر متى سمحت له الظروف، وحال توفر الموقع على الأجوبة الشافية والكافية في الموضوع وتصحيح الاخبار الرائجة سيتم تنوير الرأي العام المحلي بها في حينه وآجله بناء على تساؤلاتهم.
اعداد: بهيجة بوحافة – جريدة الواجهة – قلعة السراغنة
