مازالت الوقفات الاحتجاجية التي دأب على تنظيمها مجموعة من الفعاليات الحية وبعض من ساكنة دوار حربيلي والعين مستمرة منذ اكثر من سنة.
إذ مع كل صباح من نهاية كل أسبوع اعتادت جماعة عين حرودة أن تشهد تنظيم وقفات احتجاجية امام كل من دوار حربيلي والعين ومسيرات غفيرة يتم اعتراضها ومنعها من طرف السلطات المحلية.
ويرفض سكان دوارَي حربيلي والعين تنقيلهما الى خارج مدينة زناتة الجديدة بعد إقصائهما من الاستفادة كباقي دواوير عين حرودة بذريعة عدم تواجدها فوق الوعاء العقاري الذي تشتغل شركة التهيئة زناتة على تهيئته وبالتالي استحالة اعادة ايوائهما وتقطينهما بمدينة زناتة الجديدة.
ولا يجد هذا المبرر اي قبول من طرف السكان معتبرين إياه تمويها وتحريفا لاوامر صاحب الجلالة القاضية باسكان جميع دواوير جماعة عين حرودة بمدينة زناتة الجديدة التي دشنها صاحب الجلالة سنة 2010. ويعتبر سكان الدواوير المقصية ان اقصاءهم شكل لهم صدمة نفسية بعدما كانوا يمنون أنفسهم بتعويض سنوات الحرمان والضنك التي عاشوها بزناتة بالعيش الكريم في هذا المشروع الملكي الذي يعتبر اول مدينة بيئية عربيا وافريقيا.
ويتذكر سكان الدواوير المقصية فرحتهم وبهجتهم عند قدوم صاحب الجلالة لمنطقة عين حرودة معتبرين ان اقصاءهم من المدينة الجديدة إنما هو خطوة ضد استراتيجية الملك ورؤيته التنموية باعادة ادماج جميع الدواوير والقاطنين بعين حرودة في المشروع الملكي وتأهيل العنصر البشري المحلي في جميع الميادين والمجالات ليكون رافدا حقيقيا من روافد تحقيق التقدم وتصدر ركب التنمية.
ولا يخفي عدد من الفعاليات والنخب المحلية شكوكهم في ان هذا الاقصاء ينم عن نزعة أنانية يحركها هاجس الهيمنة على الأراضي والاغتناء من المتاجرة في العقار ضدا على رغبة صاحب الجلالة في إشراك فئات شعبية من الساكنة المحلية في هذا المشروع الذي يفترض انه أتى لخدمتهم واشراكهم فيه واستفادتهم من آثاره وانعكاساته الاجتماعية والاقتصادية على حياتهم ومستقبلهم بما يضمن لهم العيش الكريم والرقي الاجتماعي النبيل.