يبدو ان تحكم شركة التهيئة زناتة والمعروفة بشركة “لاساز” في قرارات برنامج إعادة الإيواء وفي المعايير المعتمدة من طرف اللجنة الإقليمية واكتفاء السلطات المحلية باعتماد سياسة الادان الصاغيةوبمباركة من عامل غائب عن مجريات الأحداث، سيؤدي إلى نتائج كارثية لا تحمد عقباها.
ففي خضم اسبوع واحد سجلت عدة سقطات للسلطة المحلية في شخص السيد باشا عين حرودة سواء بدوار المرجة او دوار اللوي المزمع تنقيلهما الى خارج تراب جماعة عين حرودة، حيث لوحظ تدبدب وعدم استقرار الباشا على مقترح معين فيما يخص ملف قاطني الدوار مما زرع الشك بين اوساط الساكنة، حال دون استمرار عمليات الهدم التي تتمت دون رتسليم شواهد الهدم للمواطنين.
وفي ذات السياق، كادت السلطات المحلية بدوار الخمامرة ان تتسبب في كارثة بعد مواجهتها لاحد الشباب من الدوار من أصحاب الأراضي منزوعة الملكية في إطار نزع الملكية في محاولة لاجباره على إفراغ مسكنه دون إيجاد حل لشريحة جد مهمة لابناء “الملاكة” الذين تم اقصاؤهم بعد ان انحصر التعويض المادي على أرباب الأسر المذكورة أسماؤهم في الأحكام القضائية.
كما اقدمت السلطات على هدم محل سكني لأسرة فوق تراب دوار الحسن دون توفير الحل لها بدعوى ان اب الأسرة من ملاك الأرض وللاسف لاتزال هذه الأسرة تقطن وسط كوخ من الكرتون والبلاستيك بعد ان تعثر حلم الاستفادة بالسكن بالمشروع الملكي مدينة زناتة الجديدة بواقع مرير، حيث تعيش هذه الأسر وضعية حرجة في منظر مخزٍ يميط اللثام عن شعارات الديمقراطية المزيفة.
وقد حاولت شركة “لاساز” طرد أسرة حارس مؤسسة تعليمية متوفى ومسجل كأول ضحية لوباء كورونا بعمالة المحمدية بدعوى احتلاله للسكن الوظيفي وهي الدعوى التي رفعتها ضدهم مندوبية التعليم علما ان المؤسسة التعليمية المعنية لن تفتح أبوابها برسم السنة الدراسية المقبلة رغبة منها في التخلص من الاسرة واعاقة استفادتها من السكن، رغم ان الحارس المتوفي من ساكنة دوار الري بعين حرودة وكذلك ابناءه فتحوا أعينهم بزناتة،بيد أن قرار نزع الملكية قد نقل حيازة الأرض من وزارة التعليم الى شركة “لاساز” المعنية بالتهيئة وتشييد المدينة الجديدة.
وتتعدد تلاعبات شركة لاساز بالمعايير وبالحالات السكنية بشكل صارخ إذ استغرب المتتبعون لملف السكن من طريقة منح الشركة والسلطات المحلية حق الاستفادة لأسرة حارس مؤسسة تعليمية ويتم إقصاء اخر من نفس حالته في حين يسجل غياب للسيد عامل المحمدية عن المشهد السياسي والاجتماعي.