الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
بقلم: حميد وضاح
كانت جماعة زيرارة التابعة ترابيا لدائرة الشراردة بإقليم سيدي قاسم عشية يوم البارحة،، مسرحا لحادثة سير خطيرة جراء اصطدام سيارة خفيفة بحافة لنقل عاملات الفلاحة على مستوى طريق ” أوطيطة”. وقد خلف هذا الحادث إصابة حوالي أربعة وعشرين شخصا تفاوتت أصابتهم بين كسور وجروح خطيرة ،تم على اثرها إرسالهم على وجه الاستعجال إلى المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم وسط استنفار الأطقم الإدارية والطبية والتي أمرت بنقل ثلاث من المصابين (سائق الشاحنة وسائقة السيارة الخفيفة وأمها) إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة نظرا لخطورة إصاباتهم.
وفور علمها بخبر هذه الحادثة، التي خلفت فزعا كبيرا في نفوس الضحايا، حلت مصالح الدرك الملكي وقائد قيادة زيرارة وأعوانه وعناصر الوقاية المدنية الذين قاموا بالمتعين في مثل هكذا حوادث سير كل حسب اختصاصه، حيث تم تجنيد أسطول من سيارات الإسعاف لنقل المصابين لمستعجلات المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم، كما تابع السيد عامل إقليم سيدي قاسم السيد الحبيب ندير محطات هذا الحادث أولا بأول مصدرا تعليماته لإيلاء عناية طبية فصوى للمصابين.
وتعود أسباب الحادثة، حسب مصدر موثوق، إلى عدم احترام علامة قف من طرف السائقة على مستوى تقاطع الطريق المؤدية لحي الزاوية الزاوية وطريق أوطيطة، ما أدى بها إلى أن تصدم الحافلة التي كانت تقل عاملات الفلاحة إلى مقر سكناهم بأولاد حمادي قادمة بهن من مدينة إيموزار، حيث يشتغلن في حقول التفاح. أما صاحبة السيارة الخفيفة فهي كانت متجهة لحي الزاوية من مدينة مراكش بمعية أمهما وبعض قريبتيها.
هذا، وتبقى الألطاف الإلهية قد لعبت دورا حاسما في تخليص جماعة زيرارة ومعها مدينة سيدي قاسم من مجزرة طرقية هي في غنى عنها بسبب ضعف البنية الاستشفائية بسيدي قاسم.
