بقلم: هند عجبة
أقامت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب تحت الرئاسة الحكيمة لصاحبة السمو الأميرة لمياء الصلح، فعاليات نهائيات البطولة الوطنية للرياضة المدرسية في دورته 12 وذلك يوم السبت 20 ماي.
وقد تميز الحفل الختامي الذي احتضنته قاعة الرياضات بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بتمارة حضور جميع فروع المنظمة الموزعة عبر تراب المملكة وكذا مجموعة من الشخصيات الوازنة، تتقدمهم السيدة ليلى الزغاري عضو المكتب الوطني للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، والسيد صلاح الدين السمار الكاتب العام بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، كما تمت دعوة نخبة من الاعضاء الفاعلة في قطاع الرياضة المدرسية. وقد عرف برنامج الحفل تنوعا في الأنشطة تحت تأطير أطر المعاهد، حيث استهلت الفعاليات الرياضية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من احد طلبة المعهد، تلتها كلمة ترحيبية واستعراض الفرق المشاركة، ثم عزف النشيد الوطني مرفوقا بلوحة فنية من أداء فتيات معهد تطوان.
عرفت منافسات هذه الدورة الرياضة المدرسية التي كانت ناجحة بكل المقاييس والتي نظمتها المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين إجراء مبارتين نهائيتين تجمعان الفرق التي تأهلت عن المنافسات الاقصائية الثلاث عبر المحطات الرياضية السابقة من البطولة، فانطلقت المباراة الأولى بين معهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين ضد معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بني ملال في كرة الهدف اناث، حيث خطف معهد تمارة الفوز من غريمه الملالي. ثم انطلقت اطوار المباراة الثانية التي جمعت معهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين ضد نظيره من الدار البيضاء في كرة الهدف ذكور، توج خلالها معهد الدار البيضاء بطل المباراة.
وقد شكلت هذه التظاهرة الرياضية فرصة للمشاركين لإبراز مؤهلاتهم ومواهبهم في مختلف الرياضات وكذا رغبتهم في الانفتاح والتفاعل مع زملائهم الوافدين من مختلف فروع المملكة. هذا وقد عرف الحفل باقة متنوعة وغنية من الفقرات الفنية حيث قدمت فتيات معهد تطوان وفتيات معهد تمارة رقصة فنية تجمع بين الاستعراض والفلكلور المغربي.
هذا وتميز هذا الحفل الختامي للبطولة الوطنية للرياضة المدرسية للمكفوفين بمبادرة طيبة للأطر الرياضية التابعة لمختلف معاهد المنظمة التي عبرت عن امتنانها وشكرها وعن تقديرها للتضحيات الجسام لمجموعة من الشخصيات التي كان لها دور فعال في قطاع الرياضة المدرسية، وذلك بتقديم الدرع الرياضي لكل من السيدة ليلى الزغاري والسيد صلاح الدين السمار تقديرا للمجهودات القيمة في سبيل الارتقاء بالرياضات المدرسية خاصة تلك المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وأيضاً الى السيد جواد اليونسي مدير الرياضة بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين والسيد عبد الحق احرار مدير تقني سابق بالمنظمة وذلك اعترافا بالخدمات التي استدتها هذه الفعاليات لقطاع الرياضة المدرسية التي تهم فئة المكفوفين وضعاف البصر.
وبدوره اشاد السيد جواد اليونسي بدور الحكام المتخصصون لإدارة المباريات والذين ساهموا في انجاح هذه التظاهرة الرياضية بشكل كبير، وشكر كل الفاعلين على التزامهم الدائم وحرصهم على تنزيل البرنامج العام بنهاية البطولة الوطنية للرياضة المدرسية.
كما نوه جواد اليونسي بحسن سير هذه البطولة عبر محطاتها المختلفة، مضيفا أن الأبطال المشاركين قدموا مستوى جيدا وذلك راجع إلى تظافر جهود المتدخلين بدون استثناء. مشيرا إلى أن هذه الفعالية الرياضية هي ٱلية مثلى لتكافؤ الفرص وجعل الرياضة المدرسية وسيلة للتلاقي وفرصة لإبراز المواهب الدفينة عند فئة المكفوفين وضعاف البصر.
ويذكر أن الدورة مرت في اجواء جيدة تطبعها روح المنافسة الرياضية الشريفة، حيث ابرز المشاركون عن مهارات عالية من شأنها الارتقاء بالرياضة المدرسية وبلوغ اعلى مراتب التتويج.
وفي ختام الملتقى، تم تنظيم حفل لتوزيع الجوائز وتتويج الأبطال الفائزين في البطولة، وتقديم الكؤوس للفرق الحاصلة على المراتب الثلاث الاولى، حيث حصد معهد تمارة المرتبة الأولى، ثم معهد تارودانت في المرتبة الثانية وحصل معهد الدار البيضاء على المرتبة الثالثة، كذلك تم تقديم الميداليات للفائزين في كرة الهدف وسيسي فوت والكرة الخماسية لضعاف البصر.
ويبقى الهدف الأسمى من هذا النشاط السنوي هو دعم الرياضة الوطنية المدرسية في إطار الانفتاح على الرياضات العالمية، وتنمية القدرة التنافسية للرياضيين بالمعاهد المختلفة وجعل المعاهد التعليمية مجالا مفتوحا للممارسة الرياضية ومهدا لصناعة الأبطال المكفوفين.