صرح الإطار بوزارة الداخلية شقيق الشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتهم شاب بالإغتصاب وافتضاض بكاراتها الى الموقع الرقمي “الواجهة”، أنه بعد وضع شكاية صباح يومه الثلاثاء 02 ماي 2023 محررة بتاريخ 28 أبريل في قلعة السراغنة، لدى كتابة النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش خلية التكفل بضحايا العنف، تحت رقم 2023/3104/18 حول موضوع الاغتصاب عن طريق التغرير والاستدراج وانتحال عميد شرطة.
تم ربط الاتصال به يوم الإثنين 8 مايو 2023 حوالي الساعة الثانية زوالا من هاتف ارضي لإدارة الأمن الوطني بقلعة السراغنة، وبعد التحقق من هويته طلب منه المجيء على وجه السرعة الى مقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، وبمجرد وصوله رفقة اخته المدعية وزوجته الى مقر القيادة الإقليمية للمنطقة الأمنية عاين المتهم رفقة أمه وأبيه واقفان بممر الانتظار.
بعدها وضعت فرقة الشرطة القضائية كل طرف بمصلحة خاصة لمواجهته بالأقوال المصرح بها، لتنطلق مباشرة مسطرة الاستماع للأسئلة الأولية مرات ومرات بعمق وتدقيق في أدق التفاصيل ليتم عرض المتهم بعدها من طرف فرقة الشرطة القضائية في قاعة ثالثة بين 9 أشخاص وبمجرد أن دخلت المدعية القاعة لمعاينته تعرفت عليه في الوهلة الأولى، وأكدت أنه هو من يرتدي القميص الأخضر.
وبناء على تعليمات النيابة العامة تم نقلها الى المستشفى الإقليمي السلامة لعرضها على الطب الشرعي حيث عملت طبيبة مختصة في النساء والتوليد على إجراء فحص وسلمت الفرقة القضائية تقرير طبي يفيد أن الضحية بكرتها سليمة بنسبة 90 بالمائة في حين 10 بالمائة عبارة عن خدوش جراء الممارسة الجنسية على الضحية، كما طالبت الطبيبة من اخ الضحية إجراء فحص الحمل بعد أن استفرغت صباحا ومساء لقطع الشك باليقين وتبين بعد إجراء التحليلات انها ليست حامل.
بعدها تم الانتقال الى منزل سكن المتهم بحي الهناء لإنجاز محضر تفتيش مكان الإغتصاب بمحل حيث عاينت فرقة الشرطة القضائية ان الغرفة التي تم فيها الإغتصاب بها أشغال انجاز تهيئة وصباغة الجدران، وبعدها انتقلت الفرقة القضائية من هذه الغرفة إلى غرفة الطابق العلوي حيث صرحت المدعية بعد معاينتها لها أكدت أنها ليست هي مؤكدة أن الغرفة كانت تحتوي على جهاز حاسوب و تلفاز طاولة سوداء، مؤكدة أن هناك تغيير في معالم المكان.
هذا وقد أنكر المتهم بعد مواجهته بالمنسوب إليه في جميع أطوار مسطرة البحث والتحقيق أنه لا يعرفها ولا تربطه بها أية صلة لا من بعيد ولا من قريب وأنه أول مرة يتعرف عليها لكن الضحية متشبثة بأقوالها أنه هو الفاعل الحقيقي، وقد أكدت الضحية أنها التقته ثلاث مرات، كما تمت مواجهة المتهم بمسألة توفره على رقم اخر أنكره في بداية الأمر لكن سرعان ما اعترف ان الرقم الذي ذكرته المدعية هو فعلا في ملكيته ويستعمله لحساب قناة باليوتوب لوالدته.
بعدها تم الرجوع الى مقر المنطقة الأمنية الإقليمية حيث تمت تلاوة المحضر على المدعية المتشبثة بأقوالها والأفعال المنسوبة إلى المدعى عليه رغم انها تبعثر الفقرات بحكم انها من ذوي الاحتياجات الخاصة دون الخروج عن مضمون أقوالها.
وعليه طالبت النيابة العامة من الضابط المشرف على البحث لترتيب الفقرات والأفكار التي تصرح بها المدعية بشكل تسلسلي خطي والمدعى عليه أيضا متشبث بالإنكار، هذا وقد صرح الإطار بوزارة الداخلية اخ الضحية ان المسطرة كانت كما ينبغي وعليه تقرر الاحتفاظ به رهن تدابير الحراسة النظرية وإحالته على النيابة العامة.
والجدير بالذكر أن مسطرة البحث وإعادة البحث والاستماع الى المدعية والمدعى عليه عدة مرات استمرت من الساعة الثانية زوالا إلى حدود الثانية عشرة ليلا انجزت خلالها فرقة الشرطة القضائية محاضر استماع، إجراء البحث في هاتف المدعية وهاتف المدعى عليه، ومحضر مواجهة ومحضر تفتيش بالمنزل مكان الإغتصاب.
وكانت هذه خلاصة الأبحاث التي قامت بها الضابطة القضائية في شكابة اغتصاب شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة وقد تمت كل هذه الإجراءات تحت الإشراف الفعلي للنيابة العامة باستئنافية مراكش عبر اتصالات مكثفة بين الفينة والأخرى خلال جميع مراحل التحقيق للاستفسار عن مآل البحث والمواجهات كما باشر التحقيقات شخصيا رئيس المنطقة الأمنية بقلعة السراغنة.
هذا وقد صرح الإطار بوزارة الداخلية شقيق الشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة أن النيابة العامة قررت الاحتفاظ بالمتهم ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية واحتفظت فرقة الشرطة القضائية بهاتف الضحية واخوها للاتصال به عند الحاجة، مؤكدا على جدية تعميق البحث والتعامل مع الشكاية بحزم ومسؤولية من طرف مختلف ضباط فرقة الشرطة القضائية الذين وصفهم بـ المتمكنين من مهامهم واخذتها على محمل الجد من خلال الاستماع لأخته باهتمام بالغ تحت إشراف رئيس الشرطة القضائية بالنيابة محليا وتحت اشراف و تعليمات النيابة العامة باستئنافية مراكش عبر الهاتف، وتحت تتبع رئيس المنطقة الأمنية بقلعة السراغنة لمعرفة مآل البحث والإستمتاع.
متابعة بهيجة بوحافة