بعد اقدام وحش آدمي كاسر انتحل صفة عميد شرطة لينهش براءة شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بادرت أسرة الضحية الى تقديم طلب مؤازرة الى جمعية نور للطفل والأم، ووضع شكاية صباح اليوم الثلاثاء 02 ماي 2023 من طرف ضحية من ذوي الاحتياجات الخاصه رفقة وكيلها الشرعي، محررة بتاريخ 28 أبريل في قلعة السراغنة، لدى كتابة النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش خلية التكفل بضحايا العنف، تحت رقم 2023/3104/18 حول موضوع الاغتصاب عن طريق التغرير والاستدراج وانتحال عميد شرطة.
وحسب نص الشكاية التي توصل الموقع الرقمي “الواجهة” بنسخة منها وملف يتضمن شهادة طبية مسلمة من طبيب نساء وتوليد وقرائن إضافية، فانه بتاريخ 14 أبريل من شهر رمضان الكريم حوالي الساعة الثامنة مساءا خلال فترة التراويح الرمضانية التقت الضحية المشتكى به بالصدفة قرب عمارة الأطلس صحراوة بين الفيلات والمدرسة التعليمية الابتدائية خالد بن الوليد ليقدم على التغرير بها منتحلا صفة عميد شرطة واستدرجها لمنزله وارغمها على الدخول والصعود إلى الطابق العلوي وادخلها الى غرفته وجردها من ملابسها واغتصبها بالعنف والقوة تحت طائلة التهديد والإكراه الأمر الذي أدى إلى افتضاض بكارتها ما تسبب لها في نزيف حاد وعدة جروح كما توضح الشهادة الطبية المرفقة مع الشكاية.
وتضيف الضحية حسب نص الشكاية أن المشتكى به بعد الانتهاء من فعلته وعدها بالزواج وقام باخراجها من منزله، لتتوجه في اليوم الموالي إلى إدارة الأمن الوطني من أجل تقديم شكاية في الموضوع أخبرتها بضرورة التوجه إلى السيد الوكيل العام للاختصاص.
كما بادرت الضحية تحت إشراف اسرتها الى تقديم شكاية لدى السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، لكن بعد الاستماع إلى طبيعة شكايتها بحضور و مؤازرة جمعية نور للطفل والام، اخبرها السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة واسرتها بضرورة التوجه إلى السيد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بمراكش للاختصاص.
وحيث أن ما قام به المشتكى به سبب لها آلاما نفسية وعصبية وخيمة ولدت لديها الإحساس بالظلم خاصة وأنه اشتغل وضعية انها من ذوي الاحتياجات الخاصة للاعتداء عليها دون موجب حق، وحيث أن ما أقدم عليه المشتكى به يعد جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي تطالب الضحية مؤاخذة المشتكى به على الأفعال الجرمية المنسوبة إليه خاصة وأن ملف شكايتها يشمل جميع القرائن.
وختمت الضحية الشكاية بملتمس الى النيابة العامة المختصة لإعطاء تعليماتها الى الضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء بحث عاجل في الموضوع مع المشتكى به وتقديمه في حالة اعتقال أمام المحكمة و معاقبته على ما قام به وحفظ الحق المدني.
هذا وبحكم ان الملف يمس أسرة لها وزنها وتقديرها الخاص لدى السراغنة لنبل اخلاقهم انتشر الخبر كالهشيم في النار، صدرت عنه جملة من ردود فعل وتواصلات مكثفة بين اصدقاء ومحبي الأسرة العريقة بكل المقاييس، وفاعلين محليين، سياسيين ومدنيين ونشطاء العالم الازرق يعلنون تضامنهم المطلق واللامشروط مع عائلة الضحية التي لها مكانة احترام خاصة في قلوب السراغنة.
وفي الوقت الراهن هناك لقاءات مكثفة مع وكيل أسرة الضحية من طرف عدة هيئات حقوقية من اجل الوقوف على وقائع الملف ودراسة طبيعة التدخلات.
هذا وقد دعت عدة جهات حقوقية إلى ضرورة تضامن المجتمع والجمعيات الحقوقية والقضاء مع قضايا الاستغلال الجنسي عموما واغتصاب النساء ذوي الاحتياجات الخاصه بشكل خاص بشهر المغفرة والغفران، وتدعو إلى توفير العناية والعلاج النفسي اللازمين للضحية.
كما تطالب بانصاف الضحية، وضرورة تطبيق الاتفاقيات الدولية في مجال حماية النساء أمام الاعتداءات الجنسية المتزايدة، وتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم لضمان الحماية القانونية وحماية المجتمع من هذه الآفة العويصة.
متابعة بهيجة بوحافة