بقلم: هند عجبة
حوالي 28 فردا من بينهم نساء واطفال من الصخيرات لقوا حتفهم غرقا أثناء محاولة عبورهم للضفة الأخرى عبر قارب بسواحل مكينه الرباط.
شباب خابت آمالهم وبلغت القلوب الحناجر، واختاروا الواقع المرير، الرحيل للضفة الأخرى كدواء لجراحهم. شباب مغامر يحلم بالفردوس الأوروبي، يحلم برغد العيش وسعة الهناء. شباب لبس ثوب الردة عن بلاده وقد اختار طريقه وسط قوارب الموت. بقلوب حزينة تخفق وأكباد موجعة تحترقن ركبوا وغاصوا أعالي البحار. لم يثني هذا البحر الذي أصبح مقبرة مائية من عزيمتهم شيئا.
الى متى سنظل نراهن على حياة شبابنا في ظل الظروف الاقتصاديةالراهنة، لقد اصبح من الضروري او من الواجب توفير فرص الشغل للشباب العاطل ووضع برامج تنموية حقيقية في مناطق تعاني من التهميش الناتج عن التدبير السيء للثروات والنهب المستمر لها والإغلاق المتعمد لأغلب المعامل والمصانع واستنزاف الفرشة المائية، وتسخير كل الأجهزة الأمنية للمراقبة والترصد، إضافة إلى الدور التوعوي من خلال الجمعيات والصحافة وغيرها.. فمعرفة الأسباب تؤدي المحتلة إلى إيجاد حلول ناجعة لإستئصال هذا الورم الذي يتشبث في أذهان شبابنا فيحصد احلامهم.