fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » آراء » فاتح ماي: بأي حال عدت يا عيد!

فاتح ماي: بأي حال عدت يا عيد!

FB IMG 1682970888807

بقلم: مصطفى عيسي

فاتح ماي…بأي حال عدت يا عيد! هذا لسان حال الطبقة الشغيلة بالمغرب، بين مطرقة لقمة العيش وسندان غلاء الأسعار، يكتوي العمال والكادحون بلهيب الواقع الصعب، بعد أن كان النقاش حول تحسين ظروف الشغيلة وخلق مزيد من فرص الشغل، يتحول النقاش بين عشية وضحاها إلى تدارك أثار جائحة كوفيد وفقدان أكثر من 589000 شخص لوظائفهم وفق تقرير المرصد الوطني لسوق الشغل في تقرير لسنة 2021، ليصبح النقاش اليوم حول أزمة الطاقة وغلاء المواد الأساسية، ليتذكر المغاربة تلك السنوات السوداء في تاريخ المغرب الحديث فيما سمي بسنوات الجمر والرصاص، والتي كانت شرارتها بدأت إبان زيادة مجنونة في أسعار المواد الأساسية وخروج مظاهرات عارمة وإضراب عام خانق وقمع غير مسبوق للاحتجاجات سنة 1981.

فهل تنذر أزمة التضخم هاته والتي وصلت إلى 22% في قطاع المحروقات وبنسبة أقل في باقي القطاعات حسب تقرير المندوبية السامية للتخطيط لشهر فبراير المنصرم، بتنامي موجات الغضب الشعبي والتي قد تؤدي إلى انفلات الوضع الأمني ؟ أم أن الحكومة ستواكب هذه الازمة بحلول يرى أثرها في القريب العاجل؟ أم أن الحكومة تصر على أن برنامجها يكرس مبدأ الدولة الإجتماعية؟ وأنها تنكب على تنزيل ورش التغطية الإجتماعية وإصلاح قطاعات الصحة والتعليم وخلق فرص الشغل وتحسين مناخ الاستثمار.

ألم تفكر الحكومة أن كل هذه المخططات قد تنهار في لمح البصر إذا انساقت الأوضاع نحو المجهول ؟ فغياب الاستقرار كفيل بانهيار جميع البرامج ليصبح الهاجس الأمني سيد الموقف ولنا في جائحة كوفيد 19 خير مثال.

ختاما لا ينكر عاقل على أن الوضع الإجتماعي في المغرب أصبح صعبا بعد توالي الأزمات، فمن أزمة صحية إلى أزمة دولية تلتها أزمة طاقة واقتصاد، إلى أزمة بيئية بعد سنتين متتاليتين من الجفاف، مروروا بنذر أزمة سياسية تلوح في الأفق.

لكن لا زالت آمال المواطنين والمواطنات متعلقة بتدخل ملكي قادر على حلحلة الواقع وتدارك ما يمكن تداركه بعد غياب الثقة في الحكومة الحالية من قبل قبل كثير من الناس حسب آخر تقرير لمرصد الشمال لحقوق الانسان ومنظمة future elite.

httpsweb.facebook.comelwajihapress scaled 1

شاهد أيضاً

230716041504

البرلماني العياشي الفرفار: طفولتي كنت اسرح خمس بقرات وعجل صغير

حكاياتنا بالعالم القروي حكايات غير ملونة، لكنها حكايات صادقة وحقيقية وهنا تكمن قيمتها. العالم القروي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.