بقلم: أحمد زعيم
المار بالمدارة قرب المكان الذي ستقام فيه صلاة عيد الفطر بحانب المحطة الطرقية و”الجوطية” سيلاحظ أن الاشغال بها جارية على قدم وساق، وذلك حتى تسر زائري المصلى خلال هذه المناسبة الدينية؛ لقد جرت العادة أن يتم الاسراع بوضع المكياج والتوشيات والروتوشات والتزويقات.. بمختلف الاماكن التي ستقام بها المناسبات الرسمية الدينية والوطنية، والتي يحضرها المسؤولون من سلطات إقليمية ومحلية ومنتخبون وغيرهم..حيث تلتقط الصور وأشرطة الفيديو قصد التسويق الإعلامي التضليلي لا أقل ولا أكثر، فالغابة تبرر الوسيلة.
لو كان كل من يتحمل المسؤولية في اي موقع او منصب معين يقوم بعمله بكل الجدية والصدق اللازمين، لسارت الأمور كما تريدها الساكنة، ويتوخاها المواطنون. لكن العكس هو الحاصل، اذ المألوف هو الغش والتغليظ والتضليل والخداع..
هنا نتساءل عن مال الميزانية المرصودة للبستنة وللمجالات الخضراء بالمدينة، وما إذا كانت المقاولة المكلفة تقوم بعملها وفق دفتر التحملات، وكما يجب؟!
العناية بالمدارات و غيرها ينبغي ان تكون على مدار السنة، وبشكل متواصل؛ وليس بشكل إنتقائي ولحظي وكاذب.
فإلى متى سيستمر المسؤولون بهذه المدينة في الاستهتار بعقول الساكنة، وفي اهانتهم بهذا الشكل المخزي ؟