أحمد زعيم
انطلقت الحملة الانتخابية بدائرة بني ملال، لشَغل المقعد الشاغر بمجلس النواب، بعد تجريد احمد شدا عن الحركة الشعبية من هذا المنصب. حيث يبدو أن الحملة الانتخابية اخدت شكلا مختلفا كليا عما كان مألوفا، حيث ظهر في الساحة بعض المرشحين الشباب دون غيرهم، والذين اختاروا الفضاء الأزرق لبدء حملتهم والترويج لترشيحهم والمراهنة على استمالة واستقطاب الشباب والشريحة الأكثر تضررا من غلاء الأسعار، والاوضاع المعيشية المزرية.
الانتخابات الجزئية الحالية ببي ملال تجري في شروط استثنائية يطبعها الاحتقان، حيث سيكون من الصعب التكهن بنتائجها، نظرا للتذمر والسخط السائدين في الاوساط الشعبية، بسبب موجة الغلاء، واتساع رقعة البطالة جراء التراجع الخطير للقطاع الفلاحي.
هنا يجب أن نتساءل عن تخوف المرشحين من امتناع الساكنة عن التصويت والتردد على مراكز الانتخاب، وعن السبب وراء حملتهم الانتخابية السرية والتي تجري في الكواليس وفي جنح الظلام؟، لتبقى الجواب الاكثر احتمالا هي كون هؤلاء المترشحون يدركون تماما أن الخروج للساحة ومواجهة الكتلة الناخبة مجازفة غير مضمونة العواقب أمام السخط العارم بين أوساط الساكنة.