fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » آراء » سيدي قاسم : الدكتور عزيز مزراوي يحل عقدة مستشفى بدون مدير.

سيدي قاسم : الدكتور عزيز مزراوي يحل عقدة مستشفى بدون مدير.

IMG 20230402 WA0012

بقلم: حميد وضاح 

لقد كان تنقيل الدكتور المهدي الحسني لتسيير المستشفى الجامعي لمدينة طنجة سنة 2019، إعلانا صريحا لدخول المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي قاسم مرحلة فراغ إداري بسبب تلكؤ الإدارة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية في تعيين مدير لمستشفى سيدي قاسم. ولسد هذا الفراغ كانت تلجأ إلى الحلول الترقيعية مرة بتعيين منادب إقليميين وأخرى بتعيين مدراء بشكل مؤقت…، الشيء الذي كان يجعل التسيير الحقيقي للشأن الشأن العام للمستشفى في يد رئيس القطب الإداري السيد عزيز حشحاش بمساعدة القطب الطبي (الدكتور حاتم قرني) والقطب التمريضي (السيد عبد الواحد خشا).

وكان على المستشفى الإقليمي أن يظل ينتظر في صبر جميل، وهو يعاني مع هذا الفراغ وما ينتج عنه من مشاكل ترتبط أساسا بسلطة اتخاذ القرار وفرض النظام وتقييم أداء المورد البشري وسد الخصاص ومراقبة التدبير السليم لمالية المستشفى، إلى أن اقتنعت الإدارة الجهوية أن المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم لم يعد بوسعه تحمل المزيد من الانتظار وبالتالي خضعت لمنطق الضرورة ونظمت مقابلة انتقائية لشغل منصب مدير للمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم.

وقد أسفرت هذه العملية -التي تبارى فيها عدة متبارين-عن انتقاء الدكتور عزيز مزراوي، وهو ابن مدينة سيدي قاسم وابن الدار، حيث أمضى به أكثر من خمسة وعشرين عاما مارس فيها مختلف المسؤوليات والمهام، منها كطبيب عام ورئيس قسم المستعجلات ثم كمدير بالنيابة للمستشفى عدة مرات، كما أجرى العديد من عمليات التشريح تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، وما كان يتطلبه منه الأمر من استعداد مستمر للقيام بهذه المهمة سواء ليلا أو نهارا، أيام العمل أو أيام العطل، وكذا تكلفه بإصدار الشواهد الطبية وتعويضه.

كل هذه المسؤوليات وغيرها خولت للدكتور عزيز مزراوي أن يخبر طرق التدبير وأن يطلع على المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها المستشفى وأن ينسج علاقات طيبة مع المرتفقين على اختلاف مستوياتهم ومشاربهم الاجتماعية، ومع كافة الأطر العاملة بالمستشفى، وهي علاقات مبنية على الاحترام والتقدير.

عزيرز مزراوي ،وللأمانة إذا كان اليوم قد استطاع أن ينتزع منصب مدير المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم عن جدارة واستحقاق، فهو إنجاز تشفعه كفاءته وخبرته في الميدان وتواصله وانفتاحه على الجميع، إلا ان طريقه كطبيب ابن مدينة سيدي قاسم وموظف بمستشفاها الإقليمي من جهة وكفاعل سياسي من جهة ثانية، لم يكن كله مفروشا بالورود، حيث عانى كثيرا من الدسائس والمكائد مرة لترويضه مهنيا ومرة لابتزازه سياسيا في سبيل ضمان انخراطه في هذا الحزب ضد ذاك استثمارا لعلاقته الطيبة مع الساكنة وخصوصا حي صحراوة مسقط رأسه، حيث كان يحظى بشعبية منقطعة النظير ما كان يساعده في اكتساح أصواتها.
ولوضع حد لهذه المشاكل، التي كانت في أغلبها سياسية، فضل اعتزال العمل السياسية وأن يتفرغ كليا لعمله والاهتمام بأسرته الصغيرة.

إن سكان مدينة سيدي قاسم خصوصا ،وساكنة الإقليم عموما، وهي تستقبل بارتياح عميق خبر تعيين الدكتور عزيز مزراوي مديرا للمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم، تنظر منه الانكباب على تدليل كافة المشاكل التي ألف المستشفى التعايش معها والتخبط فيها، ومنها مشكلة الخصاص في الأطر الطبية وعدم مسايرة ميزانية التدبير للحاجات المتصاعدة للمستشفى وكذا تجويد المنتوج الاستشفائي وعلى رأسها طول المواعيد وفرض احترام القانون.

httpsweb.facebook.comelwajihapress scaled 1

شاهد أيضاً

SAVE 20231115 095147

الجامعة العربية تاريخ من الفشل في معالجة القضية الفلسطينية

عبد الإله شفيشو / فاس (أكد القادة المشاركون في القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.