fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » المجلس الجماعي بالفقيه بن صالح: هل اتاكم حديث “الطواجين” التي تساوي الملايين ؟!

المجلس الجماعي بالفقيه بن صالح: هل اتاكم حديث “الطواجين” التي تساوي الملايين ؟!

بقلم: أحمد زعيم

بالعودة إلى الميزانية التي صادقت عليها أغلبية المجلس، ورفضتها المعارضة، وتحديدا ما يتعلق (بالمصاريف)، وبشكل أكثر تحديدا الباب العاشر الخاص بالإطعام وملحقاته. التوقف عند هذا الباب يستدعي الإشارة أولا إلى أن المشرع خص هذا الباب بالمنتخبين دون غيرهم،وبالأساس خلال الأنشطة الرسمية للمجلس، ومنها (دورات المجلس العادية والإستثنائية، واجتماعات اللجان الدائمة..) .

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى انه تم تخصيص 50 مليون سنتيما لتغطية مصاريف هذا الباب، وهو المبلغ نفسه تقريبا خلال السنة الماضية. لا داعي للحديث عن المبالغ المرصودة سابقا خلال الولايات السابقة (130 مليون سنتيم؟!)

فبعملية بسيطة، وبحساب عدد الموائد بناء على عدد الحاضرين والمقاطعين سيكون ثلاث طاولات، أي 23 عضوا مخصوم منها 12 عضوا، أي تسعة طواجين لكل دورة ؛ وحتى إذا اضفنا دورة استثنائية سيكون الحاصل هو: (9+ 3 = 12). وإذا ما قسمنا المبلغ المرصود على عدد الطواجين لمجموع الدورات العادية والإستثنائية (50 مليون سنتيم مقسومة على 12 )، سيكون ثمن الطاجين الواحد قد فاق 4 ملايين سنتيم، وحتى إذا افترضنا حضور جميع أعضاء المجلس (35) عضوا، سيكون ثمن الطاجين هو ثلاثة ملايين سنتيم، و60 ألف ريال تقريبا.

هذه الأرقام تدعونا إلى التساؤل عن مآل هذه الأموال التي صرفت على الإطعام ومرفقاته، علما بأن مصاريف مائدة واحدة في اقصاها لا يمكن أن تتجاوز 2500 درهم الى 3000 درهم في اقصاها “بالخرفان المشوية”. أكثر من هذا نتساءل عن الممون الذي وقع عليه الإختيار، وبأي كيفية حصل ذلك؟؟!! بل هل تمت التسوية مع الممونين السابقين الذين تراكمت ديونهم على الجماعة بسبب عدد الموائد التي زودوا الجماعة بها، أو بغيرها على الطريق الرابطة بين الفقيه بن صالح وواد زم إبان الاستحقاقات الفائتة؟؟!!

في جميع الأحوال تعتبر هذه المصاريف غير ذات جدوى ،وهي هدر للمال العام و لحقوق المنتخبين ؛ بل هي مصاريف غير ضرورية، لم يأخذ فيها الرئيس بتوجيهات دوريات وزارة الداخلية الداعية إلى التقشف في المصاريف غير الضرورية (كالإطعام، والوقود، والهواتف…).

مع ذلك يصر الرئيس على توصيف المأدبة الطاجينية المليونية ب (كاسكروط أثناء الدورة الأخيرة) أو ليس في هذا إهانة لأعضاء المجلس، وهضم لحقوقهم التي خولها لهم المشرع. أو ليس ذلك إضاعة لمبالغ مالية، على ضآلتها، يمكن أن تُغلق بها بعض الثغرات، ويمكن ان تُحل بها بعض المشاكل الإستعجالية المطروحة (كدعم الرياضة مثلا)؟؟!!
فهل سمعتم عن هذه الموائد التي بلا عوائد و لا فوائد؟؟!!
في ذلك قال ابو بكر الصديق رضوان الله عليه: “إني لأبغض أهل بيت ينفقون رزق أيام في يوم واحد”.
وقال بنجامين فرانكلين: “إيّاك والتبذير فان النشّٕ* يغرق المركب الكبير”.

شاهد أيضاً

اليوسفية: مدينة تُقصى من الذاكرة الإعلامية رغم حضورها في قلب المشروع الفوسفاطي

الواجهة مرة أخرى، تجد مدينة اليوسفية، ذات التاريخ العريق في استخراج الفوسفاط، نفسها خارج التغطية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *