حميد وضاح
طالما ان هناك حياة، هناك أمل، هذا الأمل الذي خاب في صدورنا – كقاسميين – ونحن نتابع تسلسل الأخبار السلبية التي رافقت عملية إعادة تأهيل ملعب العقيد الاعلام، منها تخللي الوزارة الوصية في الحكومة الحالية عن المشروع، وانسحاب كافة الشركاء من المجلس الجهوي والإقليمي وكذا المقاولة التي نالت الصفقة ،وسيستبد بنا هذا الإحساس المحبط إلى اعتبار أن فريقنا “حفار القبور” ماض في طريقه إلى المجهول والاندثار…إلى أن فوجئنا بأن عامل الإقليم السيد الحبيب ندير يعيد بعث الأمل فينا و في شرايين فريقنا عبر رسالة بعث بها إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يلفت فيها انتباه السيد الوزير إلى وضعية ملعب العقيد الاعلام ومعرفة مآل إعادة تأهيله . وقد تفاعل السيد الوزير مع هذه الرسالة بشكل إيجابي وسريع، مفوضا الأمر لمدير الأكاديمية لمتابعته والسهر على كل تفاصيل الصفقات المرتبطة بإعادة بنائه، وأول خطوة قام بها في هذا الصدد هي إخراج ملف المشروع من رفوف الشبيبة والرياضة بالرباط لتبنيه.
وحسب معطيات توصلت بها الواجهة، أنه سيتم تسوية الملعب بكامله بالأرض بما في ذلك الأسوار المسيجة له ومرافقه الصحية ومستودع الملابس… ما عدا العشب الذي لازال صالحا، وسيتم إعادة بنائه من جديد بسعة تفوق 5000 مقعد وكذلك الممرات والأسوار والإنارة بمعايير الفيفا… وهذا المشروع ستتكلف بإنجازه الوزارة وحدها دون شراكات لتفادي أي عراقيل محتملة أو توظيف سياسي للموضوع بغلاف مالي يشرف على 3,5 ملاييرسنتيم.
وجدير بالذكر وفي إطار فضيلة الاعتراف والإنصاف، أن النائب البرلماني محمد الحافظ سبق وأن كاتب السيد شكيب بن موسى ،الوزير الوصي على القطاع، في الموضوع وأخذ منه تعهدا بأنه لن يدخر جهدا حتى يرى هذا المشروع النور وهذه القناعة ستترسخ لديه عند زيارته لمدينة سيدي قاسم لإعطاء انطلاقة الموسم الدراسي 2022- 2023.
كما ان إقليم سيدي قاسم سيكون وجهة للعديد من المشاريع الرياضية التي ستقودها المديرية الإقليمية الوصية بسيدي قاسم، نذكر منها بناء مسبح أولمبي والعديد من القاعات المغطات متعددة الاستعمالات الرياضية.
وهكذا سيكون السيد العامل قد بعث فينا أملا جديدا في إعادة بناء ملعب العقيد العلام عبر إصراره وإلحاحه على حق مدينة سيدي قاسم في ان يكون لها ملعب يليق بتاريخ فريقها وأمجاده الكروية وكذا التفاعل الإيجابي لوزارة عرف عن مديريتها الإقليمية بسيدي قاسم النجاعة والكفاءة في إدارة المشاريع الكبرى وربح مختلف الرهانات.