بعد الرسائل السياسية التي بعثتها للعالم “الكورفا سود” منبر التراس الرجاء الرياضي المغربي عبر ابداعاتها ذات الحمولات السياسية و السوسيولوجيا و الفكرية والوطنية، مقدمة في قالب غاية في الذكاء و الرقي و الفطنة.
اضافة الى المستوى العالي من التفنن والإبداع في التعبير عن الموقف من طرف هذه التنظيمات الشبابية، لامسته عن قرب منذ سنوات عندما كنا مناصرين للفريق الأخضر بالتراس إيغلز، حيث اطلعت على الظاهرة من الداخل.
اليوم ونحن طلبة باحثون بالجامعة المغربية، زاوية النظر والتحليل تختلف، مما يطرح أسئلة اتقاسمها مع المهتمين :
إلى أي حد غابت التنظيمات الشبابية الحزبية والمدنية والجمعوية في التفاعل مع قضايا الشأن الوطني والدولي، وحضرت الالتراس لتعويضها؟
ما مدى عزوف الشباب عن الفعل المجتمعي التنظيمي و المؤسساتي؟
ماذا تقدمه الالتراس للشباب، لا تقدمه الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع؟
هل ما تضمنته الرسائل السياسية للالتراس من مضمون يجمع بين فن المسرح و الشعر و السينما و الرواية و الرياضة يمكن ان نقول انها تجاوزت الأدوار المنوطة بدور الشباب، و ان لهذا الشباب طاقة وكفاءة ؟
شباب بحجم هذا الوعي، لماذا يتورط في أعمال شغب؟
و اخيرا، هل حان الوقت أن تفكر الدولة ومعها المجتمع في إبداع مقاربات حديثة و تخطي المقاربات الكلاسيكية في التعامل مع الظاهرة الشبابية ؟
الحديث عن هذا الموضوع صراحة هو مادة دسمة لندوة أو يوم دراسي يجمع كل الأطراف و المعنيين.
بقلم أحمد مرتضى طالب باحث