fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » شغب الملاعب…ضرورة التصدي بقوة لعنف جماهير لارياضية.

شغب الملاعب…ضرورة التصدي بقوة لعنف جماهير لارياضية.

بقلم: يونس التايب 

للأسف الشديد، لازال موضوع الشغب والعنف في الملاعب الرياضية وفي محيطها، خارج دائرة اهتمام قطاعات أعتبرها معنية بشكل مباشر بمحاولة إيجاد حلول لظاهرة مسيئة لتطور الممارسة الرياضية في بلادنا…

ما جرى، هذا الصباح، في تطوان أمر مستنكر وغير مقبول، حيث لا تستحق الحمامة البيضاء أن تنزل بها مجموعات من الشباب الهائج ليعيثوا فسادا في الأرض، ويرهبون الناس ويخربون الممتلكات …

بدون تأكيد، حان الوقت لنتعاطى مع الشغب في الملاعب وخارجها، باعتباره فعلا جرميا يستوجب تطبيق القانون بصرامة، بغض النظر عن أسماء الأندية المعنية ومواقع الأحداث.

ولا نقاش في أن العنف في الشارع العام، كما العنف في مدرجات الملاعب، لا يمكن اعتباره تعبيرا عن رأي أو تصريفا لمواقف معينة. العنف عنف، كيفما كان مصدره وسياقه ومسبباته والمتورطون فيه. ويتعين التصدي له عبر منح القوات العمومية والمصالح الأمنية كل الإمكانيات اللوجيستيكية لضبط الحالات في الملاعب وفي محيطها، والتدخل بالسرعة و الفعالية والنجاعة اللازمة، واستتباع ذلك بتطبيق القانون بكل صرامة.

لذلك، أتمنى أن تبادر الجامعة الملكية لكرة القدم، ومعها القطاع الوزاري الوصي على الرياضة، إلى فتح نقاش عمومي موسع، وتنظيم ندوة وطنية في الموضوع، تساهم فيها كل القطاعات العمومية المعنية، والمصالح الأمنية، والأندية والجمعيات الرياضية، وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة، ووسائل الإعلام الجاد، وبعض ضحايا حالات العنف في الملاعب، لفتح حوار متخصص وعالم (بكسر اللام!)، يستحضر كل أبعاد الظاهرة و يقارن وضعنا مع وضع بطولات دول أخرى، من أجل تشخيص الحالة بشجاعة وواقعية، والخروج باقتراحات عملية متعددة الأبعاد، تكون ملزمة للجميع بقوة القانون.

أول المستهدفين من مخرجات النقاش العمومي حول سبل التصدي لعنف وشغب جماهير الفرق، يجب أن تكون هي الأندية الرياضية التي عليها ضبط أنصارها وتحمل المسؤولية في تأطيرهم ووضع برامج للتنشيط الرياضي والتأطير الاجتماعي للجمهور، خاصة فئة الشباب، وفق دفاتر تحملات واضحة مع السلطات الوصية على الرياضة ومع الجامعات الرياضية والجماعات الترابية.

الأندية يجب أن تنخرط، أيضا، بشراكة مع جمعيات الأحياء وجمعيات التنشيط الرياضي والاجتماعي والتربوي، في وضع برامج تفاعلية ميدانية مع جماهيرها، وتعبئة أطر متخصصة تشتغل بمناهج عصرية في التأطير والتواصل، لنشر الروح الرياضية وتعزيز الوعي بالعواقب القانونية على كل من تورط في عنف داخل الملاعب أو خارجها، وعلى كل من يعتبر مدرجات الملاعب منابر لسب اللاعبين وإطلاق عبارات عنصرية أو مخلة بالحياء و الذوق العام.

سالات الهضرة
المغرب كبير على العابثين

 

شاهد أيضاً

انفجار اجتماعي وشيك داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة: النقابة تُحمّل الإدارة مسؤولية الاختناق وتُطالب بإصلاح عاجل.

الواجهة في خطوة غير مسبوقة، فجّرت النقابة الأكثر تمثيلية داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قنبلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *