fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » الصحافة مهنة نبيلة…لا للحياحة

الصحافة مهنة نبيلة…لا للحياحة

بقلم: يونس التايب 

كل المغاربة، داخل الوطن وفي العالم، مسؤولون عن صورة بلادهم. هذه حقيقة لا تحتاج إلى شرح، لكن بعض المحسوبين على الإعلام الخاص، وبعض “المتكلمين في اليوتوب” الذين يدعون أنهم “صحفيون” و”مؤثرون”، يتصرفون بعكس تلك القناعة بشكل غريب، كأنهم أعداء للنجاح عندما يكون مغربيا و بأيدي مغربية …

من دون شك، بلادنا تحتاج إلى صحافة تلتزم بأخلاقيات المهنة، تشكل جسما حيويا عصريا يكون معافى من العبث والعابثين، ويساهم في تطوير الواقع والدفاع عن المكتسبات المجتمعية وعن مصالح الوطن و المواطنين. لكن، ما نراه في الواقع يختلف تماما عما نتمناه، والجميع يعرف أن “طنجرة الإعلام” أصبحت “مخلطة… وفيها بزااااف ديال الأشكال والألوان غير السليمة”. وليس أدل على ذلك من تكاثر أطراف، أفراد ومؤسسات خاصة، تدعي ممارسة “الصحافة” بينما أساسيات المهنة منهم براء، وهم عن أخلاقياتها بعيدين جدا.

لذلك، حان الوقت لكي يتحرك من يعتبرون أن الإعلام حرفة نبيلة وليست مهنة من لا مهنة له. في هذا الباب، كل الهيئات المسؤولة عن تأطير الحقل الإعلامي الوطني مدعوة لتحمل مسؤولياتها، سواء الهيئات العمومية أو الهيئات المهنية التي ينتظم داخلها الإعلاميون و مؤسساتهم. الجميع يجب أن يتصدى للرداءة ولمنطق إعلام “الحياحة” و”المرايقية”، وأصحاب ثقافة “دبر عليا… وشوف معايا، أو نقلب عليك الفيستة…!!!”…

وعلى الغيورين على المشروع التنموي الوطني أن يأخذوا في الاعتبار أن الأشرار لا يتعبون من التخريب ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. وإذا رأيتهم غابوا عن الساحة، فاعلم أنهم في استراحة، أو مختبئين خوفا من شيء ما، وحال ما تظهر لهم فرصة جديدة سيخرجون من جحورهم لتتميم عملية الهدم، وإطفاء كل نقطة ضوء تبرز على الساحة، ليسود الظلام وينتشر اليأس وتعم الرداءة والقبح، وتخرج القوارض لتلتهم كل شيء جميل. لذلك، لا يجب التردد في اتخاذ المتعين من تدابير تنظيمية وقانونية للمحافظة على المكتسبات الوطنية، وتكريس التعددية والحرية والانفتاح والتنوع الثقافي، في إطار المسؤولية القانونية والمجتمعية والالتزام بالثوابت الوطنية…

بتلك الخطوات، فقط، سنوقف التافهين ومنتحلي صفة “صحافي” كي لا يدمروا جهود أولاد البلاد ورجال الوطن لبناء ركائز التقدم و التطوير والتميز المغربي.

ولأن المغرب كبير على السفهاء، لابد من تأهيل ما يستحق ذلك، كي نستمر في مسيرتنا الوطنية نحو مستقبل أفضل … و … لاغالب إلا الله

عاش المغرب ولا عاش من خانه
سالات الهضرة

شاهد أيضاً

اليوسفية: مدينة تُقصى من الذاكرة الإعلامية رغم حضورها في قلب المشروع الفوسفاطي

الواجهة مرة أخرى، تجد مدينة اليوسفية، ذات التاريخ العريق في استخراج الفوسفاط، نفسها خارج التغطية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *