الحزب الاشتراكي الموحد المكتب الإقليمي لقلعة السراغنة يوجه رسالة مفتوحة الى عامل إقليم قلعة السراغنة حول الوضع الاجتماعي المزمن بجماعة الجوالة بتاريخ 20 نونبر 2022 وإليكم ما جاء في نصها:
إلى السيــد عامل إقليم قلعة السراغنة
الموضوع: الوضع الاجتماعي الصعب لساكنة جماعة الجوالة
تحية وسلام وبعد،
يعيش ال25 دوارا بجماعة الجوالة التابعة لإقليم قلعة السراغنة، وضعا أقل ما يقال عنه أنه مزري وجارح على المستويات كافة، الصحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والفلاحية ، ويمس الفقر المدقع، ما يقارب مائة بالمائة من شرائحها الاجتماعية.
لا شيء يضيء بهذه المنطقة، أو يعبر عن الأمل الذي يبني عليه السكان حياتهم ومستقبلهم. لا نعرف كحزب، كيف يستمر غالبية الناس وأبناؤهم وبناتهم في العيش، حيث لا توجد أي مشاريع مدرة لدخل مادي ولا أي شيء يمكن أن يحقق لهم اكتفاء ذاتيا ولو في الحد الأدنى. لا يوجد قطاع اجتماعي واحد سليم ولو بنسبة ضئيلة. كل القطاعات الحيوية إما أنها منعدمة تماما أو مترهلة أو فاسدة: لا صحة ولا تعليم ولا طرقات ولا خدمات ولا سكن لائق ولا فرص شغل ولا دعم فلاحي منصف ولا زراعة مثمرة.. أزمة مياه خانقة سواء تعلق الأمر بمياه الشرب أم السقي، وتلوث بيئي حاد يزيد من بؤس الساكنة.
لا يتجاوز عدد السكان بالجماعة 11.168 (2023 أسرة) حسب إحصائيات 2014 على مساحة تقدر ب 131,6 كلم مربع، ولكن لا توجد مشاريع استثمارية تجارية أو صناعية كفيلة بإخراج مواطنين فقراء من جحيم الفقر والبؤس والعزلة التامة التي يعانون منها. وكأنهم ليسوا من المغرب، أو هم كذلك، ولكن من درجة متأخرة لا تستحق الاهتمام والعيش بكرامة.
كل المواد، الدستورية والقانونية والاتفاقات الدولية والمواثيق الضامنة للحق في الحياة والكرامة والصحة والتعليم والأمن والشغل والاستفادة من مقدرات البلد وثرواته، تضرب عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بساكنة جماعة الجوالة التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
وفيما يلي بعض ما تعانيه الساكنة:
1. انعدام فرص التشغيل وموارد العيش، مما يضطر عددا من الرجال والنساء والشباب إلى السفر بعيدا عن المنطقة ليجلبوا لأسرهم ما يسدون به الرمق..
2. لا يوجد بالجماعة شبكة للصرف الصحي.
3. يوجد بالجماعة مركز صحي سيء الخدمة ورديء ولا يتوفر، لا على موارد بشرية طبية وتمريضية كافية، ولا على أدوية، ولا على تجهيزات مناسبة ولا على سيارة إسعاف مجهزة طبيا، ولا يوفر الحد الأدنى من الخدمات الطبية، مما يضطر الأسر -.
عن المكتب الإقليمي قلعة السراغنة.