جمعية مبادرات للتنمية الشاملة بسيدي قاسم تتفوق في تطويع الثقافة لتعزيز قيم المواطنة، حيث كان اللقاء باذخا بالمعاني والأفكار والدلالات في سبيل رصد كافة الخيوط المتشابكة بين الثقافة وقيم المواطنة. وقد زاد من تألق هذا اللقاء هو الحضور الكثيف، حيث غصت القاعة به لدرجة اضطررنا أن نأتي بمقاعد اضافية، كما كان حضورا متفردا واستثنائيا جمع بين التلاميذ ونزلاء دور الرعاية الاجتماعية ومنخرطي الهلال الأحمر… وبعض الأساتذة ومدراء المؤسسات التعليمية .
فالف شكر لكل من آمن بمشروع جمعية مبادرات للتنمية الشاملة وشارك في هذا اللقاء اما بالتأطير واما بالحضور واما بالتحضير.
فكم كنت رائعا يا عبد العالي يا صافي وانت ترصد سبل تأسيس علاقة ما هوية بين الثقافة الحقوقية وقيم المواطنة، وهذا السير في هذا لطريق أدى بك إلى الدخول في رحلة مطاردة المفاهيم بين القاموس الحقوقي والقاموس السوسيولوجي- الانثربولوجي والقاموس الحقوقي.
وانتهيت بالصياغة التالية: آن الأوان لنعزز قيمنا الوطنية بالثقافة الحقوقية، فكلما ربينا المواطن حقوقيا، كلما ضمنا أن يكون جديرا بالانتماء إلى وطنه.
وكم كنت عميقا يا عبد اللطيف يا مجاهد، وانت تجاهد في السير بمفهوم المواطنة من عصر الانوار مع اسبينوزا وروسو …الى الوصول به إلى اللحظة الراهنة حتى تقف على التحولات التي طرأت على المفهوم بتحولات السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فعصر العولمة عولم حتى مفهوم المواطنة فأصبحنا نتكلم عن المواطن الكوني بدل المواطن المحلي.
أما انت يا كحيلة يا محمد، فقد كنت فعلا مايسترو الجلسة وتوفقت بشكل كبير قي التنسيق بين كافة المداخلات لدرجة اختفى معها كل انقطاع أو توقف؛ فأنت وبشغبك المعهود ابنت على انك متمكن من آليات تدبير الحوار والنقاش.
اما انت يا سعيد يا مهمة، فكم كانت دموعك غالية ومؤثرة فينا وانت تتلو على مسامعنا قصيدتك الزجلية الإنسانية “سلم علي”، حيث تأثر بها كل الحضور.
لقد كان تكريم جمعيتنا لشخصكم الكريم اعترافا برجل ظل شعلة متقدة من العطاء السخي والحضور المستمر في كل الجبهات الثقافية في سبيل إشاعة قيم الحق والصدق والجمال.
واختم بالشكر لكل من السيد عامل إقليم سيدي قاسم الحبيب ندير ورئيس مجلس جماعة سيدي قاسم السيد عبد الإله اوعيسى على دعمها لهذا اللقاء الثقافي والشكر موصول كذلك للتعاون الوطني والهلال الأحمر وثانوية احد ومحمد الخامس و إعدادية ابن رشد ولكل الحضور الجميل .
وإلى نشاط ثقافي آخر.