الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
بقلم: أحمد زعيم
الأراضي الجماعية أو السلالية هي أراض ترجع ملكيتها على الشياع إلى جماعات سلالية، وافرادها يعتبرون ذوي الحقوق، لهم حق الانتفاغ بحصصهم غير المفرزة حسب الأعراف والعادات المحلية.
فهل يتم تفويت الأراضي السلالية باقليم الفقيه بن صالح، بطريقة سليمة عن طريق طرح اثمان وغيرها، وكيف يتم انتقاء المستفيدين من الأراضي السلالية، وهل يستفيد ذوو الحقوق من مستحقاتهم من مداخيل كراء واستغلال هذه الأراضي؟!
إن الأراضي السلالية بجماعة كريفات، ذوو الحقوق بهذه الجماعة، لم يستفيدوا من مستحقاتهم في الكراء لمدة تفوق 11 عاما، وأن العديد من تلك الأراضي استفاد منها أعيان واصحاب المال والنفوذ، وليسوا من ذوي الحقوق( لأن عروض اثمانهم تفوق اثمان ذوي الحقوق، وبالتالي القوانين تسمح لهم بالاستفادة منها)، ناهيك عن أن آخرين تراموا عليها، ويستغلونها منذ سنين، وأنبتث اغراسا وأشجارا…حسب تصريحات ذوي الحقوق، وأحد نواب الأراضي السلاليين.
كما أكد لنا أحد الأشخاص من ذوي الحقوق من قبيلة لكواسم، أن 20 هكتارا من الأراضي السلالية المسماة ب” بلاد الجامع”، فُوتت لأحد البرلمانيين بالإقليم!!!؟
وفي تصريح لأحد نواب الأراضي السلالية، المُقال بسبب مواقفه، أكد أن المشكل يكمن في التعديلات الطارئة على القانون المنظم، وخاصة ما يرتبط بمن لهم الحق في الاستفادة من ذوي الحقوق، حيث يتوجب توفر ثلاثة شروط:
1- ان يكون من ذوي الحقوق.
2- أن يكون راشدا، 18 سنة فما فوق.
3- أن يكون مقيما بتراب الجماعة التي تقع فيها هذه الأراضي.
غير أن هذا الشرط الأخير المتعلق بالإقامة لا يتوفر في جميع ذوي الحقوق، مما اثار مشكلا حقيقيا ترتبت عنه تداعيات، ولاسيما في اللوائح المقدمة التي طعنت فيها السلطة الوصية، ولذلك يتم إقصاء الكثير من ابناء الجماعات الذين اضطرتهم شروط الحياة إلى الانتقال للعيش في أماكن بعيدة عن مكان ولادتهم، داخل وخارج الوطن. يرى المتضررون أن هذا الشرط فيه الكثير من الظلم والغبن ويتعين تغييره، لأنه يحرمهم من حق أساسي من حقوقهم، بل يفتح الباب أمام الكثير من التلاعبات.
ألم يحن الوقت للإفراج عن مستحقات ذوي الحقوق بجماعة كريفات المعتقلة منذ ما يزيد عن 11 سنة؟!
متى سيتم التصدي للأيادي الخفية التي تسطو على هذه الأراضي في جنح الظلام ، و بدون موجب حق؟
يبدو أنه حان الوقت لفتح تحقيقات شفافة، ونزيهة بخصوص هذا الملف الشائك ، لينال كل ذي حق حقه.
