بقلم: حميد وضاح
ما كاد صباح هذا اليوم تنبلج خيوطة حتى كان طاقم من عمال جماعة سيدي قاسم مصحوبين بعدة أدوات وجرار الجماعة لجمع مختلف انواع الأزبال التي غزت المحيط الداخلي للخزانة البلدية بعين المكان، حيث أصدر الرئيس السيد عبد الإله أوعيسى أوامره الصارمة لتطهيرها وتنقيتها لتوفير بيئة سليمة لمرتادي هذا المرفق التثقيفي…، وهو الشيء الذي لقي استحسان الساكنة وخاصة المجاورة لهذه الخزانة.
وفي تصريح للسيد الرئيس خص به موقع الواجهة، أفاد أن هذه الخزانة ظلت لمدة زمنية مهمة تستغل كمركز للتلقيح ضد وباء كورونا من طرف السلطة المحلية ومندوبية الصحة ولم تتسلمها الجماعة إلا مؤخرا. وقد أعطى وعدا على انه سيعيد لها اعتبارها عبر إعادة تأهيلها وتجهيزها بشكل يتلاءم والمكانة الكبيرة التي يعطيها للتنمية في بعدها الشمولي المادي والرمزي.
ومن جهتنا كموقع إخباري، فإننا نثمن هذا التجاوب ونقرأه في أبعاده العامة، من جملته أنه إذا كان الرئيس متشبعا بقيم الانفتاح والتواصل وبغيرة حقيقية على الجماعة التي يدبر شأنها العام يمكن أن يجعل من كل الإشارات كيف ما كانت حساسيتها ومصادرنا قاعدة أساسية لتدخلاته لمصلحة الجماعة التي يدير شؤونها. وثاني هذه الأبعاد هو أن الرئيس يمكن ان يتعامل بدون عقدة توجس او تشكيك مع الصحافة ويعتبرها شريكا حقيقيا في تحقيق التنمية الشاملة، حيث يمكن أن يتفاعل مع ما تلتقطه عدساتها، بصدق وأمانة، من مظاهر وأوضاع بشكل إيجابي. وثالث هذه الأبعاد هو أن الرئيس عليه دائما ان يكون مستعدا للإنصات لنبض الشارع والتجاوب الإيجابي والسريع مع مختلف قضاياه.
وهذه كلها أبعاد لا يقدم عليها أي رئيس اللهم إلا إذا كان واثقا من نفسه وله حس اجتماعي ورصيد ثقافي مهم يقوي من شخصيته و من حضوره الفعال لربح مختلف الرهانات.