وجهت عدة فعاليات من القوى الحية بالشارع السرغيني تساؤل وجيه الى رؤساء الجماعات العازمين على تنظيم حملة التبرع بالدم، هل سعادة البرلماني والرؤساء والمندوب سوف يتبرعون بالدم لتحفيز ساكنة الجماعات المعنية بالحملة، وهل سيتبرع نساءهم وأولادهم وأهاليهم وذويهم مع انطلاق الحملة أم أن الأمر سيبقى محصورا على الرعاع كما يصطلح على تسميتهم من طرف بعض مرتزقة السياسة بدل الرعايا.
وبهذه المناسبة قوى الشارع السرغيني توجه ملتمس الى المندوب الإقليمي للصحة للعمل على برمجة الحملات بالأحياء الراقية والأحياء السكنية التي تشمل الطبقة المتوسطة والاثرياء بحكم انها تتغذى جيدا ودمائها ذات جودة عالية، بدل الاقتصار على سكان العالم القروي الذي تنعدم فيه الخدمات الطبية والرعاية الصحية واغلب ساكنته تعاني من فقر الدم والأمراض المزمنة نتيجة الإهمال والتقصير وسوء التغذية وظروف الجفاف ولا قدرة لهم على التبرع بدمائهم.
كما حرصت القوى الحية بالشارع السرغيني على تنبيه السادة رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم للعمل على تحقيق انتظارات الساكنة الآنية وتقديم خدمات قيمة ببرامج حقيقية وملموسة على أرض الواقع، وتطالبهم بجرد حصيلة السنة للناخبين للتيقن أنه يتم أخذهم بعين الاعتبار طيلة فترة الاستحقاقات و انهم بايادي امينة تتواصل معهم بشكل مستمر في كل ما يتعلق بهمومهم اليومية وليس مجرد رعاع يتم استغلالهم دون سابق إنذار في أي طارئ من طرف “جبهة إنقاذ مستشفى السلامة” التي عملت طيلة سنوات على ضرب العدالة الصحية عرض الحائط بالاستحواذ التام على نصيب مهم من الخدمات لفائدة الأنصار والموردين.
وفي نفس السياق وجهت القوى الحية مطلب جماعي الى النائب البرلماني الذي يقود هذه الحملة للتبرع بالدم بتفعيل دوره التشريعي للترافع عن القطاع في عموميته لدى الوزارة الوصية على قطاع الصحة بدل لعب دور الاطفائي والعمل على تعميق الأزمة محليا بمباركة تركيز الخدمات لجهة دون غيرها مقابل حماية المندوب الإقليمي للصحة وعدم كشف خبايا القطاع المزمنة لسنوات.
وفيما يتعلق بالمندوب الإقليمي للصحة يطالبون منه ادارة القطاع بشكل يضمن العلاج لكل المرضى دونما استثناء وان يعيد النظر في مسألة التحالفات المكشوفة للجميع ببرمجة مخططات سياسية مع الحزب الحاكم للمستشفى الإقليمي الذي يستحوذ على أهم الخدمات لمريديه وأتباعه بما فيها الدم الذي يتم تجميعه من ساكنة الإقليم التي لا تجد نفسها من يسعفها أن دخلت المستشفى في حالة صحية حرجة.
متابعة بهيجة بوحافة