احمد زعيم
قرر المهاجم البولندي ليفاندوفسكي إرتداء شارة المنتخب الأوكراني في بطولة كأس العالم 2022 تضامنا مع الشعب الأوكراني بعد الغزو الروسي، وقد سبق أن ارتدى شارة منتخب أوكرانيا الموسم الماضي مع فريقه السابق بايرميونخ ضد انتراخت فرانكفورت.
تسلم قائد المنتخب البولندي الشارة التي تحمل ألوان أوكرانيا، والتي كان يحملها مهاجم برشلونة الإسباني أندري شيفتشينكو، وقائد منتخب أوكرانيا السابق، كما شكره على موقفه في حفل خاص أُقيم في بالملعب الوطني ببولندا في العاصمة وارسو.
لكن وعندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية تنقلب الموازين، تتغير المفاهيم ويعم الصمت داخل مقرات الهيئات الرياضية والسياسية الغربية، بحيث يُسمح برفع الشعارات واللوحات والقمصان( كلنا مع أوكرانيا) للتضامن مع أوكرانيا والضغط على روسيا، وتهديد الفيفا بفسخ عقود اللاعبين والمدربين وتجميد أموال مالكي الفرق والشركات وإرغامهم على البيع او التنحي…
بينما عندما يتعلق الأمر بفلسطين، تبدأ الانتقادات واعطاء الدروس الرعناء في عدم الخلط بين الرياضة السياسة.
تحدث هذه الازدواجية في المبادئ والمواقف حسب أهواء الغرب وحسب اطماعهم، فتنفضح هذه الازدواجية في المعايير والمقاييس.
الدلائل على ذلك صادحة- الرياضة ليست منفصلة عن السياسة- فالرياضة أضحت أداة للضغط والتأثير عندما تقتضي الحاجة ذلك عند الغرب.
وسياسة الكيل بمكيالين دفع بالشباب العربي عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى إطلاق هاشتاغ شارة الكابتن فلسطينية…حملة لنصرة فلسطين، والمطالبة من قادة المنتخبات العربية الأربعة المؤهلة لبطولة كأس العالم قطر 2022 إرتداء شارة منتخب فلسطين لدعم، ونصرة الشعب الفلسطيني، ردا على المنتخب البولندي وقائده الذي يدعم أوكرانيا بارتداء شارة منتخبها، وردا على قائد منتخب انجلترا الذي سيحمل شارة المثليين( الشواذ)، وعلى كل من ينحو هذا المنحى، وأيضا فضحا لمخططات الغرب الاستعماري التي تلبس لبوسات متلونة وحربائية خدمة لمشروعه التوسعي الإستغلالي.