بقلم حميد وضاح
كم عانت الجماهير القاسمية من سياسة صم الاذن تجاه نداءاتها المتكررة للمكاتب التي تعاقبت على تسيير فريق الاتحاد القاسم لكرة القدم للانفتاح على مكونات السلطة ،محليا وإقليميا، وكذلك المجلس الجماعي والإقليمي والمجتمع المدني والإعلامي…، للخروج بالفريق من حالة الانغلاق الاناني القاتل…، إلى رحاب التواصل والتشاور وطرح مشاكل الفريق بشكل علني حتى يساهم كل من جهته في تدليلها وإيجاد الحلول الناجعة لها. وبما أنه ما عاد صدر الجماهير القاسمية يطيق هذا الاستمرار في فن اللامبالاة بنداءاتها واحتجاجاتها المتكررة بسبب استشعارها أن كل شروط اندحار وتقهقر الفريق أصبحت متوافرة وأن الامر لم يعد سوى مسألة وقت لتحقيق نتيجة النزول بالفريق إلى مصيبة جديدة . وتفاعلا منه مع هذه النداءات، سيتدخل السيد عامل الإقليم الحبيب ندير لوضع حد لهذا العبث في تسيير فريق عريق، وأصدر تعليماته لباشا مدينة سيدي قاسم السيد رضوان بوصحيب لعقد اجتماع. وهو الاجتماع الذي حضره كل من السيد عبد الإله اوعيسى ،رئيس المجلس البلدي، والسيد عادل بنحيمود ،نيابة عن رئيس المجلس الإقليمي السيد بنعيسى بنزروال، والسيد عزيز بنحم ،رئيس فريق الاتحاد الرياضي القاسمي، والسيد عبد الحفيظ السعيد ،امين مال الفريق، و السيد المهدي العامري ،مدرب الفريق، واللاعب حمزة شوم ،ممثلا عن اللاعبين . وقد تم فيه تدارس الوضعية الراهنة التي يعيشها الفريق وأفضى إلى اتخاذ القرارات التالية :
*توفير التغدية لجميع اللاعبين ( فطور ؛ غذاء ؛ عشاء ) طيلة الفترة المتبقية من عمر البطولة.
* تغيير إقامة اللاعبين إلى الفندق التابع لشركة سامير من أجل توفير الراحة للاعبين فيما تبقى من البطولة الوطنية هواة.
*تعيين الدكتور هشام لكراوي ضمن الفريق الطبي للنادي.
*صيانة حافلة الفريق.
*تحفيز اللاعبين من أجل ضمان البقاء في القسم الذي يلعب فيه هذا الموسم، حيث تكلف السيد رئيس المجلس الجماعي بالقيام بتحويلات بنكية مباشرة إلى حسابات اللاعبين.
إن هذه المكاسب ما كان لفريق الاتحاد القاسمي تحصليها لولا تدخل السيد العامل لدى إدارة سامير،وكذا التفاعل الإيجابي مع تعليماته من طرف رئيس كل من المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي.
وفي الأخير نلفت انتباه السيد رئيس المكتب المسير الجديد إلى هذه الاسئلة التي بات يطرحا الشارع القاسمي بكل حرقة وإلحاح:
– ألا يمكن اعتبار قبولكم لتحمل مسؤولية تسيير شؤون الفريق محاولة لتخليص الرئيس السابق من المساءلة القضائية حول تصرفه الاعمى في مالية الفريق لمدة سبع سنوات دون تحقيق نتائج إيجابية تذكر، وهي الأموال التي بلغت الملايير؟
– السيد الرئيس هل سترتدي نظارات سوداء حول خروقات هذا الرئيس، والتي سارت بذكرها الركبان، وهي الخروقات التي جعلتك تخرج ذات يوم من اجماعه وتشهر البطاقة الحمراء في وجه تسييره العشوائي، من انفرادية في التسيير، والتصرف في أموال الفريق دون حسيب ولا رقيب، وغلق باب الانخراط في وجه العديد من المحبين ومتعاطفين من أبناء المدينة، والحط من كرامة اللاعبين والطواقم التقنية التي تعاقبت على تدريب الفريق؟
– السيد الرئيس إن قبولكم بتسجيل ما عاثه تدميرا هذا الرئيس في حق الفريق في سجل تسييركم الخاص لا يعفيكم من تهمة التواطؤ والسعي لحمايته من غضب الشارع القاسمي وتبرئته من دم فريق هو في طريق الاندحار والقتل المادي والرمزي.
السيد الرئيس المجتمع الرياضي والإعلامي والجمعوي ينتظر منكم تنظيم ندوة صحفية لتسلط الضوء لإجلاء الحقيقة حول العديد من النقط التي دأب الرئيس السابق على إحاطتها بأسوار سميكة وعالية حتى لا تنفجر العلبة السوداء لتسييره أمام الجماهير القاسمية المتعطشة لمعرفة مجموعة من الحقائق طيلة مدة تسييره ،ومنها على الخصوص الأموال التي كان يدعي انه يقرضها للفريق،حيث كان كيسلف راسو وكيخلص راسو.