الواجهة:
تعاني فئة أساتذة التعليم الأولي بالمغرب من مشاكل كثيرة لكن أبرزها اليوم، ولحد الساعة هو تأخر صرف مستحقاتهم، وكذلك الطريقة التي تتم بها العملية إذ ينتظر المربي والمربية شهورا لصرف أجرته ، وهو ما خلف استياء كبيرا في صفوف هاته الفئة من رجال التعليم .
أصبح موضوع مربيات التعليم الأولي بالمغرب من أبرز المشاكل التي بدأت تطفو على سطح المشاكل العديدة التي يتخبط فيها قطاع التعليم، والغريب هو أن هذا الورش الذي سهر عليه الملك شخصيا، وأعطى توجيهاته السامية من أجل توفير الأرضية الخصبة لإنجاحه، لم ينجح المسؤولون الذين أوكلت إليهم عملية بلورة استراتيجية المشروع في رسم المسار الصحيح للنهوض بهذا الورش ، ومن جملة الخلل الحاصل فيما يتعلق بالاستقرار المادي للأساتذة هو تأخر الجهات الوصية في صرف الأجور، وبالتالي إقصاء الفاعل الأول في إنجاح هذا الورش.
إن تأخير صرف مستحقات الأساتذة وعملهم لشهور بدون أجر يعد حيفا في حق هاته الفئة من رجال ونساء التعليم فانعدام الاستقرار المادي يربك الجانب النفسي للأستاذ، وهو ما سينعكس لا محالة عن المردودية والعطاء داخل الفصول ، فعوض استمرار تأخر صرف الأجور، وتوزيعها على أشطر وجب على الوزارة دفع أجور الأساتذة بشكل شهري صونا لكرامتهم كفئة عاملة، فمن غير المقبول أن يستمر الوضع على هذا الحال، خاصة وأن الأساتذة يعانون في صمت، وغالبيتهم يعيش أوضاعا اجتماعية صعبة، وجزء كبير منهم يفكر في ترك العمل لعجزه عن توفير المصاريف اليومية التي تتطلبها المهمة المنوطة به.
أمام هذا الوضع الذي أصبحت معه فئة أساتذة التعليم الأولي تعاني وجب على الوزارة الوصية التدخل العاجل لحلحلة المشكل، وصرف مستحقات العاملين في القطاع في أقرب وقت وبشكل شهري صونا لكرامتهم شأنهم في ذلك شأن باقي الموظفين