ضمنهم عون سلطة…توقيف إرهابيين متورطين في تزوير جواز التلقيح

الواجهــة/زكرياء الناسك

منذ ظهور العمليات الارهابية والتطرف في المغرب والمديرية العامة للأمن الوطني تعمل على مكافحة كل أشكال التشدد الديني ومواجهة كل فكر جهادي يفكر بمنطق قتل الناس تحت غطاء الدين، لاسيما بعد توسع خلية داعش المتطرفة في منطقة المغرب العربي.

الخلية الارهابية تمكنت من كسب تعاطف فئة معينة من المغاربة، ينشطون تحت رايتها مستغلة فقرهم المادي والفكري، تدعهم لتنفيذ الاعمال الارهابية لزعزعة استقرار الوطن، في المقابل المديرية العامة للامن الوطني تتجند لاحباط كل محاولة جديدة قد تزهق أرواح مواطنين أبرياء.

وفي سياق تفكيك العصابات الإهاربية وتدخل رجال الأمن لمواجهة خطر التطرف على البلاد والعباد، فقد تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي تعمل تحت تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني من توقيف سبعة أشخاص، ضمنهم عون سلطة، من بينهم سابقين في قضايا الارهاب والتطرف، وذلك للاشتباه في تورطهم بارتكاب جرائم تزوير جوازات اللقاح والرشوة.

ويأتي اعتقال المتهمين على ضوء معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة للامن الوطني لصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أسفرت عن توقيف المشتبه بهم بثلاثة مدن، الدار البيضاء والبئر والجديد والعرائش، وهي العملية التي مكنت من الاهتداء إلى المشتبه به الرئيسي وتوقيفه، حيث كشفت التحقيقات المنجزة في الملف عن اعتقاله سابقا في قضايا تعلق بالارهاب لارتباطه بتنظيم القاعدة بأفغنستان.

وأسفرت التحريات الميدانية حول الموقوفين عن وجود معتلقين سابقين في قضايا متعلقة بالارهاب والتطرف، فضلا عن تورط عون سلطة يشتبه في تلاعبه ببيانات الأشخاص الملقحين مقابل الحصول على مبالغ مالية على سبيل الرشوة.

وقد تم العثور بحوزة المشتبه فيهم على إيصالات لحوالات مالية يشتبه في كونها من عائدات هذا النشاط الإجرامي، فضلا عن ضبط جوازات تلقيح تتضمن معطيات وبيانات زائفة، يشتبه في استصدارها بطريقة مشوبة بالتزوير.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فضلا عن الكشف عن المخططات الحقيقية للمشتبه فيهم الموقوفين.