الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
تعرضت سيارة الحقوقي عبد الإله طاطوش، رئيس الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بمراكش، أول أمس الثلاثاء 15 دجنبر الجاري، لكسر زجاجها وسرقة محتويات كانت بداخلها، وذلك أثناء وقوفها في إحدى الأماكن بحي المحاميد بمقاطعة المنارة بمراكش.
ووفق مصادر مطلعة، فإن عملية كسر زجاج السيارة يرجح أن تكون مدبرة من جهات تحاول التضييق على عمل الحقوقي طاطوش الذي يعتبر مفجر ملف صفقات الكوب 22، وكذا بسبب فضحه لملفات فساد وبعض القضايا، خصوصا أن المهاجمين قصدوا سيارته دونا عن باقي السيارات المركونة بعيدا عن مكان تجمهر السكان .
وقد تمكن منفذو العملية من سرقة ملف وثائق كانت داخل السيارة، وهو ما يؤكد أن هدف المهاجمين لم يكن بنية السرقة المادية فقط بل توجيه رسالة إلى طاطوش، من أجل ثنيه عن أداء مهمته الحقوقية.
هذا، وفور علمها بحادث السرقة حل فريق من عناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى عين المكان للتحقيق في ملابساتها.
يشار إلى أن الملف المفجر من طرف الحقوقي طاطوش يتعلق بشبهة وجود خروقات في صفقات كوب 22، والتي لم تحترم مقتضيات قانون الصفقات العمومية حيث تم تمريرها بشكل تفاوضي مباشر مع عدد من المقاولات بدعوى طابعها الاستعجالي.
واستنكر المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب الاعتداء الذي تعرض له طاطوش وأسلوب التضييق والبلطجة الذي يتم اللجوء إليه لإسكات المناضلين وفاضحي الفساد، وينتظر أن تبلور الجمعية الوطنية للدفاع عن الإنسان بالمغرب أشكال نضالية بناء على نتائج البحث والتحقيق الذي يجريه رجال الأمن سيتم الإعلان عنه في حينه.
متابعة بهيجة بوحافة
