احمد زعيم
تلقت جريدة الواجهة عددا من المكالمات الهاتفية من مجموعة من التلاميذ من مؤسسة تعليمية عمومية (الثانوية التقنية الت) بمدينة الفقيه بن صالح يوم 11 دجنبر الجاري تفيد بأن حوالي ثلاثين تلميذا وتلميذة يقطنون بالداخلية في نفس المؤسسة، تعرضوا للتسمم يوم 8 دجنبر وذلك بعد تناول وجبة الغذاء والتي كانت عبارة عن طبق (الدجاج بالفريت)، حيث ظهرت عليهم بعض الأعراض كالتقيؤ وإرتفاع درجة الحرارة، وعلى اثر ذلك سارعت المسؤولة في الحراسة العامة إلى نقل بعضهم ومرافقتهم إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف مباشرة بعد اخد وجبة الغداء، بينما تم نقل البعض الآخر مساء نفس اليوم بعد أن ظهرت عليهم نفس الأعراض.
وقد كشفت نفس المصادر، أن التلاميذ لم يتلقوا أي فحوصات او تحليلات طبية تشخص الحالة الصحية للتلاميذ، بل اكتفى الطبيب بحقنهم ومدهم بوصفة طبية عن طريق المعاينة النظرية على أن يتكلف اباء واولياء التلاميذ بشراء الدواء، متحججا أن قسم المستعجلات لايتوفر على الدواء الكافي ولا على التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوصات والتحليلات لمعرفة أسباب التسمم.
وحسب تصريح بعض التلاميذ المتضررين، فقد طلب مقتصد المؤسسة من التلاميذ العودة إلى استئناف الدراسة بعد الادلاء بشهادة الشفاء بالنسبة للتلاميذ الذين غادروا المؤسسة خلال فترة المرض، الشيء الذي اثار غضبهم نتيجة التملص من المسؤولية وعدم الاستفادة من الرعاية الكافية نظرا لان الحالة المرضية كانت تتعلق بتسمم طالهم بعد تناول وجبة الغداء مباشرة، مطالبين بذلك بفتح تحقيق لمعرفة أسباب التسمم عن طريق اجراء التحاليل المخبرية.
وقد قام هؤلاء التلاميذ في وقت سابق بوضع شكاية لدى المدير تفيد ضرورة الانتباه الى نظافة وتقديم الوجبات في ظروف صحية مناسبة من شأنها تأمين سلامتهم وصحتهم.