الجريمة الشنيعة التي تعرضت لها الشهيدة فاطمة الزهراء بمستشفى 20 غشت صباح يوم الإثنين 27 شتنبر 2021 ، صادفت يوم 05 نونبر 2021 اليوم الأربعين على ارتكاب هذه الجريمة ، و إذ تأخرت عائلة الفقيدة على التقدم بالشكر الجزيل على إدانة هذه الجريمة و على تضامن و مساندة كل من الجيران و الأقارب من داخل أرض الوطن و خارجه، فإن السبب راجع إلى خطورة الوضع الذي تعرفه و تمر به هذه العائلة إلى حد أنها كادت أن تفقد ستة أشخاص آخرين لتعرضهم إلى توعك في القلب أولهم خال الفقيدة (عبد العزيز) الذي كان على وشك مفارقة الحياة لولا نقله إلى قسم المستعجلات مساء يوم السبت 02 أكتوبر 2021. إضافة إلى خالها فإن أمها و أربعة من خالاتها أصبن بنفس التوعك. علاوة على أضرار القلب فإن جل أفراد هذه العائلة كادوا أن يفقدوا عقلهم لولا تضامن و مساندة الأقارب و الجيران لهم لأن الدماغ لم يكن يصدق ما حدث. فرغم أن عواقب و مخلفات هذه الجريمة جد ضخمة و عميقة فإن هذه العائلة كانت تنوي القيام بمباركة العيد النبوي الشريف للجميع لكنها تراجعت عن القيام بذلك في هذه المناسبة لاجتناب تذكير و إحياء جو الحزن و الألم . فرغم موقفهم هذا ، فإن جل الجيران و الأقارب و المواطنين في جميع أرجاء العالم يعودون إلى البكاء كلما استحضروا هذه الجريمة الشنعاء و خاصة المعانات القاسية التي عاشتها الشهيدة آنذاك علما أنها كانت في حالة مرض كما أنها لم تكن لها أي وسيلة للدفاع عن نفسها ضد ذلك الوحش الذي يفترض أنه جار لعائلتها.
الجدير بالذكر هو أن أوضاع الأخلاق انعدمت إلى حد أن حق الجار الذي كان يوصي به سيدنا جبريل عن النبي صلى الله عليهما و سلم تحول إلى الغدر و ارتكاب الإجرام بكل عزم و سهولة و بكل برودة و الكل بشكل صارخ و هذا أمر يرثى له كما يؤسف له!!!
إن هذه العائلة سترد على هذا الاعتداء اللاأخلاقي و اللاإنساني في الوقت المناسب مع اجتناب عرقلة حسن سير الدعوى المطروحة أمام محكمة الاستئناف و في انتظار قيامها بذلك فإنها تتقدم بالشكر الجزيل لمنظمة اليونسكو على إدانتها لهذه الجريمة البشعة و تضامنها مع الشهيدة و مطالبتها بالحكم بالإعدام على الجاني. كما تتقدم بالشكر لجميع الشعوب العربية و الإسلامية و باقي الشعوب في جميع أقطار العالم كما أنها لا تنسى التقدم بالشكر الجزيل إلى جميع المواطنين داخل المغرب إضافة إلى كل الجيران و الأقارب.
و أخيرا ، إن عائلة الشهيدة تحبكم كثيرا و تسلم عليكم سلاما حارا.