الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
ليس ثمة أي شك في أن اللغط الإعلامي الذي جاء على صفحات جريدة إلكترونية يتيمة بخصوص موضوع تحت عنوان “صفقات “كونتربوند” وعلاقة الحقن الصينية بالبقع السوداء في لقاح فايزر هو تعبير صارخ عن سيادة الجهل في أوساط بعض الأقلام الإعلامية من جهة ورغبة أكيدة مدفوعة من أجل التشويش على موضوع نجحت العديد من المؤسسات العمومية والخاصة في كسب رهانه في زمن الكورونا”.
بهذه الجملة العريضة فتح مسؤول التواصل بشركة “ج.س.م كومباني” كلامه حول هذا الموضوع معبرا عن امتعاضه من انخراط قلم إعلامي في هذا اللغط الذي يفتقد إلى الدراية والتمحيص بالمقتضيات المتعلقة بإبرام الصفقات التفاوضية.
المسؤول داخل الشركة، أوضح في البداية، أن شركة “ج.س.م كومباني” فازت بصفقة استيراد الحقن من الصين وفق الضوابط القانونية المعمول بها ولديها من الحجج الدامغة ما يؤكد ذلك، كما أضاف أن هناك 11 شركات أخرى رست عليها صفقات شراء الحقن وليست هي الوحيدة المعنية، ومن تم فإن المسؤول يستغرب بشدة من هذا الاستهداف الإعلامي المشين الذي طال شركتهم لوحدها، حيث تم الإشارة إليها بالاسم دون ذكر أسماء باقي الشركات، مع العلم أن فرضية فساد هذه الحقن جميعها مجرد كلام فارغ تم إطلاقه على عواهنه، إذ لا يستند هذا الحكم على أي خبرة علمية لتأكيد ذلك.
من جهة أخرى استغرب المسؤول بالشركة من كلام صاحب المقال الذي وزع عددا من الاتهامات يمينا وشمالا على عدد من المؤسسات العمومية سواء منها وزارة الصحة وكذا إدارة الجمارك والشركة المستوردة للحقن متهما جميعها بالتآمر من أجل استيراد الحقن وإدخالها إلى المغرب “مهربة”
وفي ختام حديثه أوضح مسؤول التواصل بشركة “ج.س.م كومباني” أن المتتبع لمسلسل التلقيح بالمغرب سيلاحظ أنه منذ البدء في استعمال الحقن في الأسابيع الأولى لشهر ماي 2021 مع كل اللقاحات ” استرازينيكا ” و ” سينوفارم ” لم يسجل حدوث أية مشاكل وهذا ما يدحض كل الاتهامات التي وجهها صاحب المقال.
وفي سياق آخر، أوضح مسؤول التواصل أنه يجب أن نفتخر بأن المغرب حكومة وشعبا تجند بقوة للقضاء على هدا الوباء اللعين، وأشار إلى أن الصفقة التي أبرمت مع الوزارة تضمنت تحميل الحقن عن طريق السفن، إلا أنه ولتفادي كل المشاكل المرتبطة بالتأخير في تسليم هذه الطلبات المستعجلة ومن اجل احترام الشروط التقنية وفي إطار تفعيل المشاركة المُواطِنة تمت هاته العملية باستخدام الطائرة مع الإبقاء على نفس المبالغ المتفق عليها في الصفقة. لذلك فبدل التنويه بهذه المجهودات، خاصة مجهودات باقي الأطراف التي ساهمت في تسريع نجاح هذه العملية، نجد للأسف أن بعض الأقلام تستهين بذلك.
إن المغرب قد أثار الإعجاب داخليا وخارجيا، إلى حد اعتباره نموذجا يحتذي به، وهو بهذا العمل لم يثر إعجاب المجتمع الدولي فحسب، بل أثار إعجاب المغاربة أنفسهم، وذلك باستغلاله التجارب الأجنبية وعامل الوقت من جهة، وتناغم في العمل بين المؤسسات العمومية والخاصة، من جهة أخرى للقضاء على هدا الوباء اللعين.
لهذا فإذا كانت بعض الكتابات الإعلامية تحاول أن تصب الزيت في النار من خلال ترويج مغالطات وأكاذيب غير صحيحة، فالأرقام والنتائج التي يحققها المغرب يوما على صدر يوم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة على مستوى مواجهة وباء كورونا تؤكد بالملموس أن المغرب كسب الرهان من خلال تضافر جهود مختلف مؤسساته العامة والخاصة.
