علمت جريدة الواجهة أن هناك استياء كبيرا يسود داخل أوساط عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية المسيرة لمؤسسات ومراكز الرعاية الاجتماعية محليا ووطنيا، بعدما أقدمت مؤسسة التعاون الوطني في وقت سابق على صرف المنح الخاصة بالتسيير برسم سنة 2020، لفائدة الجمعيات المتمركزة بمحور جهتي الجنوب والشرق، في ظل إقصاء جمعيات باقي الجهات، بدعوى غياب السيولة المالية الكافية لتلبية جميع الطلبات.
الأمر الذي ساهم في إرباك حسابات الجمعيات المعنية، التي وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع المستخدمين والأطر العاملين لديها، بعدما عجزت عن أداء مستحقاتهم المالية لفترات تتراوح بين أربعة وستة أشهر، دون الحديث عن الالتزامات المالية التي في ذمة عدد من الجمعيات الخيرية لفائدة الممونين ومؤسسة صندوق الضمان الاجتماعي، وهو المعطى الذي دفع بعدد من رؤساء الجمعيات المعنية إلى الاستنجاد بالسلطات المحلية والمجالس المنتخبة، لمواجهة العجز المالي وتوفير السيولة المالية اللازمة.
وأمام هذا الوضع الذي يتزامن مع الدخول المدرسي عبر مجموعة من آباء وأولياء التلميذات على هذا التأخير أثر بداية الموسم الدراسي الجديد بشكل كبير، على استئناف تعليم أبنائهم في ظروف مواتية وطرح جملة من الإكراهات تتعلق بالتغذية والإقامة والتأطير، ومواكبة الدراسة بشكل عادي، ما دفعهم لإجراء اتصالات مباشرة برؤساء الجمعيات المسؤولة عن تدبير وتسيير شؤون دور الطالبة من أجل تدارك هذا العجز الحاصل لمطالبة الوزارة الوصية بتسريع صرف المنح المستحقة لتمكينهم من الدور المنوط بهم لفائدة نزلاء هذه المؤسسات.
في السياق ذاته، أكد مصدر الجريدة أن إدارة مؤسسة التعاون الوطني باتت تواجه انتقادات واسعة، بخصوص الفشل الذي أضحى يتهدد برامج التماسك الاجتماعي، بسبب العجز الملحوظ ما أثر سلبا على بعض المستخدمين بدور الطالبة جراء تأخير منحة التعاون الوطني، الشيء الذي تسبب لهم بدورهم في حرمانهم من أجورهم الشهرية وعدم الالتزام بتسديد مستحقاتهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وأداء واجبات استهلاك الماء والكهرباء.
وعليه أكد مندوب التعاون الوطني بقلعة السراغنة لوسائل الإعلام الرسمية محليا، أن المصالح المركزية أوضحت في رسالة تهم هذا الموضوع، أنها ستعمل على تحويل منح جميع مؤسسات دور الطالبة بالإقليم، حالما تتوصل بها من طرف وزارة المالية، وبخصوص السير العادي لدور الطالبة بالإقليم، ذكر أن إقليم قلعة السراغنة يتوفر على اثنان وعشرون من دور الطالبة بالوسط القروي، وتضم حوالي 1200 تلميذة يتابعن دراستهن بمؤسسات التعليم الثانوي والاعدادي.
كما أفاد نفس المتحدث أن المنح التي تقدمها المصالح المركزية مخصصة لأداء مستحقات التأطير الذي يشرف عليه مديرو و أطر ومستخدمي دور الطالبة، وما يتعلق بالتغذية أمر موكول للجمعيات التي تشرف على هذا الجانب، مبرزا أن هناك بعض المؤسسات على وقع الاكتفاء الذاتي لتدبير أوضاع نزيلات المؤسسات الاجتماعية في ظروف اعتيادية، رغم تأخير صرف المنحة، وعلى سبيل المثال دور الفرائطة، العطاوية ودور الطالبة بجماعة واركي.
متابعة بهيجة بوحافة