بقلم: حميد وضاح
كما عودنا أمير الجبال والأنهار بإقليم سيدي قاسم، فهذه الانتخابات لم تنج هي الأخرى من نزوعاته العدوانية تجاه مجهودات الدولة لتتمة بناء الصرح الديمقراطي ليكون طوق نجاة لاستقرار الوطن وبناء حياة جديدة تقوم على العدالة والكرامة والمساواة في الحق والواجب كمطلب وطني نبيل لمواطن ظل متعطشا لتغيير حقيقي في الفعل السياسي ينتشله من سوء الظن به وخيبات أمله في الفاعل السياسي، وهي الحياة التي ما فتئ يضع لها جلالة الملك محمد السادس أسسها المتينة منذ ان اعتلى العرش.
ففي هذه الانتخابات لم يغمض له جفن، وظل ينتقل، نهارا و ليلا، من جماعة لأخرى، لتغليب كفة مرشح على آخر، وكفة حزب على آخر…، خاصة في الجماعات التي يقود فيها بعض المشاريع او تلك التي تحضن مقلعا من مقالعه للإطاحة برؤساء، إما لأنهم لم يتسلموا مشاريعه، التي أنجزها بهذه الجماعات، او رؤساء ظلوا (كينزلو معاه للأرض لمحاسبته بالسنتيم) عما يستخرجه من الأطنان من مواد البناء بجماعاتهم كل يوم، حيث ان اليات الاستخراج والنقل لا تتوقف عن العمل، كما اكد مصدرنا انه اعطى رخصة استثنائية لعماله حتى يصوتوا على من يرشدهم للتصويت عليه بمن فيهم افراد عائلاتهم. .
وفي هذا الصدد سيشتكي العديد من هؤلاء الرؤساء من هذا التدخل السافر في العملية الانتخابية بجماعاتهم للإطاحة بهم، اما مستعملا أسلوب العصا والجزرة في حق العمال الذين يشتغلون في مقاولته، أو إغداق المال على الرؤساء المحظوظين لشراء بها الأصوات.
ومعلوم أن أمير الجبال والأنهار بإقليم سيدي قاسم ،كان قبل سنتين قد سحب، بشكل مفاجئ، كل آلياته وطرد المئات من العمال وأوقف عمليات البناء والانجاز. بدعوى ان مقاولته تعاني صعوبات مالية وتراكم الديون…، ما ساعده على تسويتها قضائيا بشكل سريع.
وهكذا وبعد ان تخلص مما ادعاه عائقا، عاد من جديد لاستئناف أشغاله المختلفة، فوجد كل المشاريع في انتظاره وكأنه لم يقع شيئا.
الخلاصة، إن أمير الجبال والانهار لا يخاف لا قانونا ولا مسؤولا، كيف ما كان حجمه ووزنه، وكل الوسائل تكون عنده مشروعه طالما الغاية هي الاغتناء الفاحش بالفساد الظاهر، لأنه يقول انه ” محزم بركايز صحاح في الرباط والدار البيضاء “.
وكل انتخاب وأمير الجبال والأنهار على استعداد لبعثرة الأحلام والنوايا.