منذ سقوطه في أبريل 2019 تحت ضغط الجيش والشارع، ظل عبد العزيز بوتفليقة مختبئًا في عزلة في دار لرعاية المسنين في زرالدة، غرب الجزائر العاصمة.
بوتفليقة، أصبح سقوطه حتميًا بعد أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة ضد رغبته في الترشح لولاية خامسة مدتها خمس سنوات.
بعد عشرين عامًا من انتخابه، أطيح به من السلطة دون مراعاة من قبل الجيش، عمود النظام، تحت ضغط هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة.
“بوتيف”، كما يسميه مواطنوه بالعامية، يلقي بالمنشفة في 2 أبريل 2019 ، بعد محاولة غير محتملة للترشح لولاية خامسة على الرغم من السكتة الدماغية التي جعلته يمشي على كرسي متحرك، شبه خامل لمدة ست سنوات.
وقد اعتبر هذا الترشح إذلالا مفرطا من قبل ملايين الجزائريين، أغلبهم من الشباب.
انتُخب للمرة الأولى عام 1999، وأعيد انتخابه باستمرار في الجولة الأولى بأكثر من 80٪ من الأصوات في الأعوام 2004 و 2009 و 2014، بدت هذه الولاية الخامسة مكتسبة في نظر النظام. لكن ستة أسابيع من التعبئة الضخمة لـ “الحراك” دفعت رئيس الجيش اللواء أحمد قايد صلاح، أحد الموالين له، إلى استقالته.
حتى النهاية، كان عبد العزيز بوتفليقة يريد الصمود، متحديًا ماهو واضح: الشخص الذي كان في السادسة والعشرين من عمره أصغر وزير للخارجية في العالم أعاد فقط صورة رجل عجوز ومنعزل في قصره.
توفي بوتفليقة في “الساعة 10 مساء (9 مساء بتوقيت جرينتش) في مكان إقامته”، وفقا لقناة الحياة التلفزيونية الخاصة.