شهدت الاستحقاقات التي شهدتها المملكة خلال الثامن من شهر شتنبر الجاري العديد من النزاعات، والصراعات بين المرشحين وهو أمر طبعي، لكن المثير وعلى عكس العديد من الأقاليم هو أن إقليم شيشاوة رغم مساحته الشاسعة وتناثر مظاهره لم يسجل أي انفلات أمني، وذلك راجع إلى الإجراءات الاستباقية والخطط التي أعدت لضمان نجاح العملية الانتخابيةوتجنب أي انفلات أمني كما حدث بإقليم آسفي، وبالضبط بمركز سبت جزولة.
يعد إقليم شيشاوة من أكثر الأقاليم شساعة بالمملكة، زد على ذلك طبيعة تضاريسه الوعرة التي لا تسهل عملية التنقل خاصة فيما يتعلق بالتدخل السريع إذ تتمركز مناطق كثيرة بالإقليم في مرتفعات، وجبال تضعف فيها بشكل كبير البنية التحتية، وهو ما يقف حجر عثرة أمام العمليات الأمنية في حالة أي انفلات أمني قد يشوب العملية الانتخابية، لكن رغم ما ذكر من صعوبات استطاع درك إقليم شيشاوة من خلال الخطط الاستباقية والاستعداد الجيد أن يضمن نجاح العملية الانتخابية التي يعد الجانب الأمني أحد ركائز نجاحها، إذ لم يسجل الإقليم منذ انطلاق الاستحقاقات أي مشكل أو تجاوز خاصة بالدوائر الانتخابية التي تشهد منافسة قوية بين المرشحين .
وفي ذات السياق استقت الواجهة آراء العديد من ساكنة مداشر إقليم شيشاوة الذين أكدوا بدورهم الحضور الوازن للعناصر الدركية بجل مكاتب التصويت،وهو ما حال حسب ذات التصريحات إلى منع مجموعة من التجاوزات التي كان من المنتظر أن تشهدها بعض الدوائر الانتخابية الحساسة، كما سهرت إدارة الدرك الملكي بشيشاوة على تأمين المراكز منذ الساعات الأولى من صباح عملية الاقتراع إلى حدود انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج ، ونقل صناديق الاقتراع إلى القيادات بمختلف مناطق الإقليم.
إن ضمان نجاح العملية الانتخابية، ومرورها في أحسن الظروف خاصة على المستوى الأمني كان شيئا متوقعا نظرا للمجهودات الجبارة، والتغيرات الجدرية التي أحدثها قائد سرية الدرك الملكي منذ قدومه إلى الإقليم، إذ عمل على محاربة مجموعة من الظواهر وعلى رأسها الجريمة وتجارة المخدرات.