حميد وضاح
كثيرا ما كانت تعلق إخفاقات الأحزاب في مجمل الاستحقاقات الوطنية على مشجب السلطة بسيدي قاسم، وكان استشعار الهزيمة عن بعد، يبدأ من مرحلة الحملات الانتخابية، ابتداء بأعوان السلطة, مرورا بالقواد والباشوات وانتهاء بالعمال كممثلين لإرادة وزارة الداخلية سياسيا.
لكن في هذه الانتخابات ما سجلناه كمتتبعين – التي تمر في أجواء استثنائية – هو رضى كل وكلاء اللوائح، بكل أصنافها المحلية والجهوية و التشريعية، على حياد السلطة الايجابي محليا وإقليميا وتدخلها السريع، كلما لاحظت خرقا من الخروقات في سلوكيات مدبري الحملات الانتخابية.
ومعلوم ان السيد عامل الإقليم الحبيب ندير قبل انطلاق الحملات الانتخابية لمختلف استحقاقات 8 شتنبر، أعطى تعليماته الصارمة لكل رجال السلطة الرامية إلى ضرورة نهج الحياد وعدم التدخل لأية جهة في سبيل تغليب كفة مرشح على أخر, وهو الامر الذي تمثله رجال السلطة بشكل إيجابي وساعد إعطاء منتوج ادعائي نظيف.
وفي هذا الصدد اتصل موقع الواجهة بسيدي قاسم بالسيد محمد الحافظ – وكيل اللائحة التشريعية عن حزب الاستقلال – فأكد أن ما تعرفه هذه الانتخابات هو الحياد التام للسلطة سواء المحلية او الإقليمية ومتابعتها اللصيقة للحملات الانتخابية، ومن جهتي كوكيل للائحة حزب الاستقلال في الانتخابات التشريعية، فإننا نتجاوب إيجابا مع كل اشعارات السلطة المحلية والامتثال لملاحظاتها.
أما عبد النبي ساليكان وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية لانتخابات شتنبر بصنفيها المحلي، بجماعة زكوطة، والإقليمي، فقد أكد على الحياد التام للعمالة بجميع مكوناتها ووقوفها على مساحة متساوية مع كل المتنافسين وأنه لم يلمس أي تدخل من شانه ان يقلب الموازين لصاح احد ضد الاخر.
نفس الأمر أكد عليه وكيل لائحة حزب البيئة والتنمية المستدامة، السيد العرب الكرطيط، حيث أكد على الحياد التام للسلطات المحلية والإقليمية، اللهم بعض التجاوزات القليلة التي تتم عن طريق بعض وكلاء اللوائح والتي تتجلى في عدم احترام توصية وزارة الداخلية فيما يخص الشروط الاحترازية من فيروس كورونا، وما عدا هذا فهو لم يسجل أي تواطؤ للسلطة لصالح مرشح ضد مرشح أخر منافس.