fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » صورتان مختلفتان عن تدبير الحملة الانتخابية بإقليم سيدي قاسم

صورتان مختلفتان عن تدبير الحملة الانتخابية بإقليم سيدي قاسم

حميد وضاح

صورتان يمكن ان نستشهد بهما على الطريقة التي يدبر بها الفاعل السياسي الحملة الانتخابية بإقليم سيدي قاسم.

في الصورة الأولى نجد فئة من الفاعلين الانتخابيين لازالوا محافظين على الاليات القديمة في إقناع المواطنين بالمشاركة والتصويت عليهم، وهي طرق تعتمد على تسخير جيش من البلطجية للتواصل مع الناس وإقناعهم بالتصويت على مرشحهم، وهم مزودون بقاموس الشتم والتهديد وأغلبهم في حالة لاوعي، كما يسخرون بعض “الشناقة” الخبراء في الإغراء وشراء الذمم ودخول منازل الناس ليلا واستمالتهم بالعديد من الوسائل لإخضاعهم قسرا لسيدهم المرشح، وهي صورة تضرب الشروط الاحترازية التي حددتها الدولة، لمحاصرة وباء كورونا، في العمق.

وبخلاف هذه الصورة، نجد صورة ثانية، يعتمد أصحابها على أدوات دعائية متحضرة تحترم شروط السلامة الصحية، كاعتماد الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وعلى أشخاص مناضلين يتمتعون بمصداقية وبسلوك حسن، مثل هؤلاء الأشخاص كثر بإقليم سيدي قاسم، لكن نذكر على رأسهم -على سبيل المثال لا الحصر-، نذكر السيد فهد بالعياش كوافد جديد، من شباب زيرارة، على الممارسة السياسية، وهو شاب متشبع بالطرق الجديدة في التواصل الانتخابي، والتي تحترم الشروط الاحترازية من فيروس كورونا، منها وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام والتواصل مع الناخبين بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة لإقناعهم ببرنامجه والانصاب لمشاكلهم الناس بسعة صدر.

ورغم ان السيد فهد بالعياش حديث العهد بالممارسة السياسية وبالانتخابات فقد حظي بتعاطف العديد من ساكنة زيرارة بمن فيها شبابها، ما زاد في جرعة الامل عنده وقوى ثقته في نفسه وفي هذه الساكنة وقوى من مشروعه السياسي.

هذا مجرد نموذج من النماذج الشبابية التي دخلت غمار المنافسة الانتخابية بالإقليم، وللي فيه الخير لهذا الإقليم فمرحبا به.

شاهد أيضاً

اليوسفية: مدينة تُقصى من الذاكرة الإعلامية رغم حضورها في قلب المشروع الفوسفاطي

الواجهة مرة أخرى، تجد مدينة اليوسفية، ذات التاريخ العريق في استخراج الفوسفاط، نفسها خارج التغطية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *