بقلم حميد وضاح
إذا كان الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي، يتكلم عن المثقف العضوي – الذي يظل منغمسا في هموم الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها وينقل بصدق واقعها بكل تعقيداته وتجلياته -، فيحق لي ، وأنا الذي أنتمي لعائلة الواجهة ، أن أقول ب “إعلامي الواجهة العضوي”، حيث عودنا هذا الإعلامي بالتماهي مع الطبقات الاجتماعية الكادحة والمسحوقة ونقل معاناتها مع اليومي وتطلعاتها إلى واقع جديد تحتفي فيه كل أشكال البؤس والإقصاء والحكرة وحضوره المستمر في كل الجبهات، فكان بحق شاهد أمين على واقع حالها ومرآة تعكس بجلاء ووضوح كل تفاصيل حياتها، فهو لم يتاجر يوما في حقيقتها ولم يستثمر في معاناتها أو يقايض به من أجل منافع ومصالح فانية.
وعندما تعلن عائلة الواجهة انخراطها في استحقاقات 8 شتنبر، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، كل من الصديق رشيد أسارة والصديقة هند عجيبة…، فهي تحاول ان تفرع نضالها، إلى نضال مزدوج: نضال من أجل إعلاء قيمة الحقيقة والانتصار لها كيف ما كانت العواقب، ونضال يهدف إلى صون كرامة المواطن والدفاع عن حقه في حياة كريمة، يتبدى فيها هذا المواطن وهو بكامل حريته وحقوقه ومسؤولياته.
ولعل اختيار حزب الشورى والاستقلال لخوض هذا الرهان لم يأت عبثا ، بل هو اختيار يحترم قناعة عائلة الواجهة التي دائما كانت تناضل من أجل ان يكون كل المواطنون مساوين في الحق والواجب و كذا استقلاليته في قناعاته واختياراته واستقلال الوطن ووقوفه كجدار من الإسمنت المسلح في وجه كل المحاولات والتواطؤات اليائسة التي تحاول ان تنال من وحدة الوطن واستقلاله وبناء الذات من خلال الذات.
والله الموفق