حميد البهالي
تعالت أصوات الإحتجاج أمام بيت المرحوم نبيل احريملة بدائرة الدعيجات منددة باستهتار الجماعة بارواح المواطنين على اعتبار أن سيارة الإسعاف حضرت في وقت متأخر حتى لفظ الهالك أنفاسه الأخيرة.
الأصوات المبحوحة لم تمنعها حرارة الشمس الحارقة من ترديد عبارات من قبيل ” الجماعة الشفارة ” وانطلاقا من أمام منزل أهاليه حيث القى عليه أصدقاءه النظرة الأخيرة. انطلقت سيارة نقل الأموات وحناجر مئات النسوة والرجال تصلي وتسلم على النبي، وفيما بقيت النسوة بعين المكان واصل الموكب الجنائزي طريقه في اتجاه مقبرة مولاي عبد الله، على إيقاعات البشير الندير السراج المنير سيدنا محمد صلى الله عليه ولازمت عبارات التكبير والتحميد هذا الموكب المهيب، حيث أقيمت صلاة الجنازة.
الفقيد نبيل احريملة فارق الحياة ليلة عاشوراء بسبب طعنة، لكن تأخر سيارة الإسعاف من الحضور على عجل تسبب في نزيف حاد وهو الأمر الذي كسر حاجز الصمت المطبق وصب الساكنة جام غضبهم سخطا على المجلس الجماعي.