عزيز بنزوينا
تمكن درك سبت جزولة يوم السبت الماضي من توقيف أحد أخطر السحرة، والمشعوذين بإقليم آسفي بعد مداهمة منزله الذي أعده خصيصا لاستقبال الراغبين في خدماته الشيطانية، أثار هذا الحدث ضجة كبيرة خاصة بعد العثور على صور منتخبين ورؤساء جماعات داخل منزل الموقوف.
وتعود تفاصيل الواقعة بعد شبهات، وشكايات تقدمت بها الساكنة وعدد من الضحايا ضد المتهم الذي عرف حسب مصادرنا بمزاولة نشاطه الشيطاني، وعقب ذلك تدخل درك سبت جزولة عبر فرقة خاصة داهمت بيت المشتبه به والملقب ب “ولد المش”، وأثناء العملية تم توقيف خمس نساء داخل البيت وهن بصدد الاستعانة بخدمات الساحر في أعمال شيطانية، كما تم العثور على طلاسم ومعدات تستعمل في الشعودة بالإضافة إلى صور سبع شخصيات معروفة بالاقليم منهم سياسيون ومنتخبون ورؤساء جماعات.
ويعد المشعوذ الملقب بولد المش من أشهر السحرة على الصعيد الوطني، خاصة بين صفوف النساء الراغبات في الزواج واللواتي كان يقدم لهن خدماته مقابل مبالغ مالية مهمة، كما كان يستعين به مقاولون ورجال أعمال طلبا لما يسمى ” القبول” قصد الظفر بالصفقات والمشاريع، وقد كانت العناصر الدركية لسبت جزولة في وقت سابق قد أوقفت فقيها بنفس المنطقة، وهو يزاول نشاط السحر والشعوذة بعد مداهمة منزله، حيث وجد رفقة إحدى النساء، والتي أكدت خلال التحقيقات أنها كانت تقصده قصد الشعوذة، قبل أن تطور الأمر إلى علاقة غير شرعية بينهما.
وفور توقيف المتهم الذي يعد من أشهر المشعودين بالمنطقة بين ساكنة الإقليم التي استحسنت العملية، وللإشارة فهذه العملية تأتي ضمن الحملات الأمنية الواسعة التي شهدتها المملكة لمحاربة ممتهني السحر والشعوذة وكبح نشاطاتهم الإجرامية.