مضامين دورة يونيو العادية للمجلس الإقليمي لقلعة السراغنة .

بهيجة بوحافة

ترأس عبد الرحيم واعمرو رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إقليم قلعة السراغنة  أشغال دورة يونيو العادية للمجلس الإقليمي، صباح اليوم الإثنين 14 يونيو الجاري بقاعة الإجتماعات “محمد المؤدن” بمقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، بحضور علال بايو الكاتب العام بالنيابة ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، الخازن الإقليمي وقائد السجن المحلي، وبعض رؤساء المصالح والأطر بالعمالة، وأعضاء المجلس الإقليمي، وبعض فعاليات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية المحلية والجهوية والوطنية.

افتتحت الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها تناول الكلمة عبد الرحيم واعمر رئيس المجلس الإقليمي وجه من خلالها الشكر إلى علال بايو الكاتب العام لحضور أشغال الدورة نيابة عن هشام السماحي عامل الإقليم، كما عرض أهم الأعمال التي قام بها المجلس، بعدها استعرض نقاط جدول  أشغال الدورة التي تضمنت 11 نقطة، تتعلق بدراسة التقرير السنوي لتقييم تنفيذ برنامج تنمية الإقليم؛ عرض تقرير نور الدين آيت الحاج العضو المنتدب لدى المجلس الإداري للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز؛ الدراسة والمصادقة على مشروع تعديل الهيكل التنظيمي لإدارة المجلس الإقليمي قلعة السراغنة واختصاصات بعض مصالح الإدارة؛ الدراسة والمصادقة على مشروع تعديل النظام الداخلي للمجلس الإقليمي لقلعة السراغنة؛ الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة والمجلس الجماعي لقلعة السراغنة وجمعية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة بقلعة السراغنة من أجل تدبير استخدام حافلة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة بإقليم قلعة السراغنة؛ الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل دعم عملية إعادة تأهيل نزلاء السجن المحلي بقلعة السراغنة؛ الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة ومجلس مقاطعة جيساکارا (GISAGARA) بدولة رواندا من أجل محاربة الهدر المدرسي؛ الدراسة والمصادقة على مشروع إعادة تخصيص اعتمادات؛ الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة من أجل تدبير استخدام حافلة للنقل المدرسي بالعالم القروي بين المجلس الإقليمي وجمعية شباب القرية للتنمية البشرية بجماعة اولاد امسبل؛ الدراسة والمصادقة على إقفال الحساب الخصوصي الخاص بالمبادرة المحلية للتنمية البشرية CAS-ILDH والمصادقة على إلغاء المقررات الغير المنفذة من أكتوبر 2015 إلى يونيو 2021، وبعد دراسة ومناقشة جدول أعمال دورة يونيو العادية 2021، تم عرضها للتصويت وحظيت بموافقة جميع الأعضاء الحاضرين، باستثناء نقطة واحدة تم إرجاء البت فيها إلى دورة لاحقة.

والجدير بالذكر خلال هذه الدورة العادية لمؤسسة المجلس الإقليمي، أن النقطة المتعلقة بالمصادقة على إلغاء المقررات الغير المنفذة من أكتوبر 2015 إلى يونيو 2021، شكلت اهتماما بالغا بعد إثارة رشيد منوني رئيس جماعة ميات في مداخلته أن إلغاء المصادقة على إحداث محطة خضراء بسد المسيرة وإلغاء مقرر المصادقة على مشروع اتفاقية تهيئة فضاء ترفيهي بمحيط ميات، يعتبر تراجعا كبيرا عن تنفيذ ما سبق مناقشته من طرف أعضاء المجلس المتعلق بإنجاز مشروع سياحي من المتوقع أن يساهم إنجازه في تنمية الاقليم ككل ودواوير مناطق الجماعات المحيطة بموقعه، ناهيك عن مساهمته في خلق فرصا مهمة لتحسين مداخيل الساكنة.

وفي تعقيب عبد الرحيم واعمرو رئيس المجلس الإقليمي على تدخل رئيس جماعة ميات فيما يتعلق بالنقطة المتعلقة بإلغاء مقرر إحداث محطة خضراء بسد المسيرة، أكد أن مؤسسة المجلس لم تتوصل بالاتفاقية الموقعة من طرف الشركاء، مضيفا أن المصادقة على مقرر المشروع مرت عليه ازيد من اربع سنوات ما يقتضي إعادة الدراسة والتهيئة، مضيفا في هذا السياق أن للمجلس الإقليمي كامل الصلاحية للاحتفاظ بالمشروع والعمل على تنفيذ جميع المراحل وإخراجه إلى حيز الوجود وان إدراجها ضمن المقررات الغير المنفذة من أكتوبر 2015 إلى يونيو 2021 لتقرير مصيرها بدورة يونيو، بعدها عرض النقطة المتعلقة بهذا المقرر المتعاق بإحداث محطة خضراء بسد المسيرة للمصادقة والتصويت، فحظيت بالإجماع من أعضاء المجلس الحاضرون على عدم إلغاء والاحتفاظ بالمقرر السابق للعمل على تنفيذه، فيما امتنع محمد صادق ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الإقليمي التصويت على إلغاء مقرر احر يتعلق بالمصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي والجماعة الترابية الصهريج وجمعية تنمية التعاون المدرسي، فيما تمت المصادقة بإجماع الأعضاء الحاضرين على باقي النقط الواردة في جدول أعمالها.

واستنادا إلى وثائق المجلس الاقليمي فان موضوع المصادقة على إلغاء المقررات غير المنفذة من اكتوبر 2015 الى يونيو 2021، تهم 15 مشروع اتفاقية، أهمها المصادقة على اتفاقية شراكة بشأن أحداث كلية ذات استقطاب مفتوح لمدينة قلعة السراغنة، المصادقة على اتفاقية شراكة خاصة بتمويل وإنجاز أشغال التأهيل الحضري لأحياء مدينة العطاوية واتفاقيات شراكات اخرى تهم النقل المدرسي بالعالم القروي والثقافة والتربية لأنها تبقى رهينة تفاعل باقي الشركاء من عدمه، رغم المجهودات المبذولة من طرف مؤسسة المجلس الإقليمي لتنمية الإقليم الشمولية حيث لا يمكن لأي مهتم بالشأن المحلي أو الإقليمي إنكار المنجزات والمشاريع التي حققها المجلس في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية والرياضية، والتي تطلبت جهودا جبارة لإنجازها وتشييدها حيث خلال هذه الولاية بوضع برامج للتنمية  المندمجة تطبيقا لأحكام المادة 80 من القانون 112.14 المنظم للعمالات والأقاليم، وذلك بالارتكاز على تشخيص دقيق واستراتيجي للحاجيات الحقيقية للإقليم ، وفق مقاربة تشاركية توظف بشكل أمثل المؤهلات وفق التوجهات الإستراتيجية المحلية والجهوية والوطنية بشركاته التنموية مع مختلف المتدخلين في المنظومة التنموية، بوضع برنامج التهيئة الحضرية للبلديات الاربع بالإقليم ضمن اهم اولوياتها، كما سطر المجلس بتنسيق مع السلطات المحلية، برنامجا محكما لإنجاز وإعادة إصلاح مختلف الطرق والمسالك، و برمجة اسطول قوي من سيارات النفل المدرسي تماشيا مع توجهات الدولة في محاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي. 

ويعتبر البرنامج الشمولي المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمثابة دليل شامل يلخص التوجهات والاستراتيجيات المرتبطة بالتنمية التي ساهم في بلورتها وإخراج العديد من الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والاجتماعيين تحت إشراف السلطات الإقليمية بإقليم السراغنة تجسيدا لمبادئ الحكامة الرشيدة، ما مكن من حصيلة مشرفة من المشاريع المندمجة سيتم عرضها عبر وسائل الإعلام  مجرد الانتهاء من اعدادها من طرف الأطر العاملة بمؤسسة  المجلس الإقليمي في القريب العاجل حسب ما جاء في تصريح عبد الرحيم واعمر.

وفي ختام هذه الدورة التي مرت في ظروف عادية رفع رئيس وأعضاء المجلس الإقليمي برقية ولاء وإخلاص إلى عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.