حميد وضاح
ما هذا الذي أصبحت تطالعنا به مختلف وسائل الاعلام الإلكترونية من حين لآخر حول ظواهر اغتصاب القصر من طرف الفقهاء والكهول والشيوخ؟ هل هي ظاهرة لاأخلاقية جديدة على مجتمعنا المغربي، أم على العكس إنها الظاهرة قديمة، لكنها كانت تعتبر من الطابوهات التي لا يجب مقاربتها إعلاميا لأن المجتمع المغربي، مجتمع محافظ؟
ومهما يكن، فالظاهرة اخترقت جدار الصمت، والإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي شكلوا عاملا مساعدا في هذه المهمة، لنستنتج أن طفولتنا دائما كانت في خطر، وأنه لا يجب أن نأتمن أحدا على أبنائنا ولو كان يصلي على ” هيضورة السبع “، ولا يجب ان نقيم ثقتنا على المظاهر، فكم منها يكون غادرا لدرجة التدمير.
مناسبة هذا القول تعود إلى الفضيحة التي فجرتها أم قاصر يوم أمس الثلاثاء 26 ماي 2021،تسكن بجماعة زيرارة التابعة ترابيا لإقليم سيدي قاسم، بطلها سبعيني يشهد الكل بتدينه وورعه .
وتتهمه الأم ان المسن دأب على ممارسة الجنس على طفلها الذي يعاني من مرض التوحد حسب مصدرنا.
وحسب نفس المصدر دائما، فالمتهم كان يستغل هذا الطفل جنسيا في منزل مهجور بعدما يغريه بمنحه دراجته الهوائية كي يركبها.
وتعود تفاصيل الحادث عندما لاحظت الأم تردد إبنها المتكرر على المرحاض دون أن تكون له حاجة به، لتستفسره في الأمر…، ويجيبها ان السبعيني، صديق ابيه، يمارس عليه الجنس من حين لآخر، لتكون صدمة الام، ومعها باقي أفراد الأسرة، صدمة ما بعدها صدمة، خاصة ان المتهم صديق أبيه ويشتغل معه منصب العضوية في احدى الوداديات بزيرارة.
وهنا ستتقدم الأم بشكاية للدرك الملكي معززة بشهادة طبية تثبت فعل هتك العرض، ليتم بعدها توقيف المهتم ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معه في المنسوب إليه من تهم.
وقد تم تنقيله لجنائية القنيطرة ذات الاختصاص لتقول فيه كلمتها بعدما اعترف بأفعاله الجرمية.